الذهب يتعدى 1600 دولار لأول مرة منذ 7 سنوات

الذهب يتعدى 1600 دولار لأول مرة منذ 7 سنوات...و"ربما هذه هي البداية"

08 يناير 2020
الذهب ملاذ آمن في وقت الأزمات (Getty)
+ الخط -
ارتفع سعر الذهب فوق 1600 دولار للأوقية لأول مرة منذ ما يقرب من سبع سنوات، بعد أن نفذت إيران هجمة انتقامية على قوات أميركية في العراق، وهاجمت منشآت عسكرية تستضيف قوات أميركية. لكن المعدن الأصفر قلص مكاسبه، مع ترقب مستثمرين رد فعل من البيت الأبيض. كما ارتفع البلاديوم إلى رقم قياسي جديد، يقترب من 2100 دولار للأوقية.

وقفز الذهب بأكثر من 2% اليوم، بعد أن أطلقت طهران سلسلة من الصواريخ على القواعد الأميركية العراقية في وقت مبكر من اليوم الأربعاء، بحسب تقرير لوكالة بلومبيرغ، قبل تقليص بعض المكاسب. وقال وزير الخارجية الإيراني، إن بلاده "لا تسعى إلى الحرب لكنها ستدافع عن نفسها ضد أي عدوان".

وسيحول المستثمرون انتباههم إلى استجابة الولايات المتحدة للضربات الإيرانية. ولم يتضح على الفور ما إذا كانت هناك إصابات أو أضرار جسيمة من الهجمات؛ إذ إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب غرّد عبر تويتر: "كل شيء على ما يرام! و"حتى الآن، جيد جدًا!"، مضيفًا أن التقييمات كانت جارية وأنه سيدلي ببيان أوسع لاحقًا.

وقال أول هانسن المحلل من ساكسو بنك: "الذهب يقلص بعض المكاسب في الوقت الحالي، لأن الرد الانتقامي لم يكن عنيفا كما كانت تعتقد الأسواق والمستثمرون يجنون الأرباح لهذا السبب".

وتابع: "كيف سيتحرك الذهب من هنا رهن بما سيقوله الرئيس دونالد ترامب حين تستيقظ أميركا"، مضيفا أنه في نهاية المطاف إما سنرى الذهب يصعد فوق مستوى 1600 دولار أو ينزل إلى 1550 دولارا.

وقالت مارجريت يانغ يان، محللة السوق لدى شركة سي.ام.سي ماركتس، "المخاوف من عدم التيقن ومزيد من التصعيد في هذه المواجهة العسكرية تدفع أسعار الذهب للصعود."

وأكدت أن الهجمات الإيرانية تغذي حتما الطلب على الملاذات الآمنة، وليس الذهب فحسب بل الين الياباني أيضا، بينما تتعرض الأسهم لبيع كثيف.


وشهد الذهب بداية قوية لهذا العام، مدفوعًا بالأعمال القتالية المتزايدة في الشرق الأوسط. وتعدت المكاسب سقف 18% في عام 2019، حيث أضافت الحكومات الذهب إلى الاحتياطيات، وارتفعت حيازات الصناديق المتداولة في البورصة من المعدن الأصفر.

وقفز سعر الذهب الفوري بنسبة 2.4% إلى 1.611.42 دولارا للأوقية يوم الأربعاء، وهو أعلى مستوى منذ مارس/ آذار 2013.

وقال دانييل بريسمان، المحلل لدى كومرز بنك إيه جي: "لقد أسفر الهجوم الصاروخي الإيراني عن ارتفاع معدلات المخاطرة في السوق، مما دفع المستثمرين إلى البحث عن الذهب كملاذ آمن. وربما هذه مجرد بداية"؛ حيث يتوقع معظم المحللين المزيد من المكاسب في حال تصاعُد الأزمة.

وقال سوكي كوبر، محلل المعادن الثمينة في بنك ستاندرد تشارترد، في مقابلة مع تلفزيون بلومبيرغ: "لقد رأينا وضعًا تكتيكيًا لسعر الذهب يتجه للأعلى، لكننا لم نشهد ارتفاعاً معتبراً في الطلب على الاستثمار طويل الأجل. هناك احتمال كبير لأن نرى أسعاراً مستمرة في الارتفاع".


من جهة أخرى، ارتفع البلاديوم في التعامل الفوري بنسبة تصل إلى 1.7%، ليسجل مستوى قياسيا بلغ 2،091.25 دولارا للأوقية.

وارتفعت أوقية الفضة 0.3% إلى 18.44 دولارا، بعد أن سجلت أعلى مستوياتها منذ أوائل سبتمبر/ أيلول عند 18.85 دولارا، في حين نزل البلاتين 0.3% إلى 967.85 دولاراً للأوقية.

وقالت مارجريت يانغ يان، محللة السوق لدى شركة سي.ام.سي ماركتس، "المخاوف من عدم التيقن ومزيد من التصعيد في هذه المواجهة العسكرية تدفع أسعار الذهب للصعود."

وأكدت أن الهجمات الإيرانية تغذي حتما الطلب على الملاذات الآمنة، وليس الذهب فحسب بل الين الياباني أيضا، بينما تتعرض الأسهم لبيع كثيف.

 

 

المساهمون