المغرب: تأخر الأمطار يرفع البصل إلى مقام الفواكه
سوق في المغرب (Getty)
"البصل بترول منطقة الحاجب".. هكذا يتحدث محمد الريفي، المزارع في مدينة الحاجب، التي تبعد عن العاصمة المغربية الرباط نحو 150 كيلومتراً.
حديث الريفي له ما يبرره هذه الأيام، فقد ارتفع البصل إلى مرتبة تتحدى حتى الفواكه الأكثر تمنعا على الأسر المغربية، ففي هذه المنطقة يرددون مثلاً ورثوه عن أجدادهم هو "عام حصلة (ورطة) وعام بصلة"، والذي يعني أنهم يتورطون في أحد الأعوام في إنتاج البصل، فيأتي وفيرا، ويبيعونه بثمن بخس، ثم يأتي عام يكون فيه للبصل شأن عظيم بين الخضر والفواكه.
هذا ما حدث هذا العام، كما أكد محمد الذي يشير إلى أنه في الأيام العادية لا يتعدى سعر البصل 30 سنتا للكيلوغرام في أسواق المدن، أما اليوم فقد تجاوز 1.3 دولار للكيلوغرام.. هذا السعر يجعل من هذا العام "عام البصل بامتياز".
لم يعرف الكثيرون سببا لهذه القفزة القوية التي عرفتها أسعار البصل في المغرب، ويتصور البعض أن الوسطاء والمضاربين، هم من رفعوا تلك الأسعار إلى ذلك المستوى، ومنهم من أشار إلى التصدير باعتباره سببا حاسما.
مصدر مسؤول في وزارة الفلاحة والصيد البحري قال في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنه لا يمكن للمضاربة أو الوسطاء، مهما بلغ جشعهم أن يصل سعر البصل إلي ذلك المستوى. ورأى المصدر أن التصدير لا يشكل سببا وجيها يعزى إليه ارتفاع سعر البصل، فالتصدير لا يتعدى سوى ما بين 15% و20 % من الإنتاج.
ولكن هل يمكن أن يكون المزارعون قد عمدوا إلى تخزين البصل بشكل يجعل العرض غير كاف لتلبية الطلب، بما يفضي إلى ارتفاع الأسعار؟ يجيب المصدر بالنفي، مشيراً إلى أنه ليس لدى المزارعين طرق حديثة للتخزين بما يجعلهم يتحكمون في الأسعار ويحافظون عليها في مستوى مرتفع.
في المقابل، يقول عبد الرحيم العمري، سائق شاحنة في منطقة الحاجب، إن انحباس المطر في الربع الثالث من العام الماضي، كان السبب الرئيسي وراء تأخر إنتاج البصل، بحيث جاء العرض دون الطلب ما انعكس سلبا على الأسعار، بجانب طبيعة السوق الداخلي غير المنظم بشكل شفاف، حيث يسعى بعض الوسطاء لزيادة الأسعار.
وارتفاع الأسعار يعتبر خبرا سعيدا لمنتجي البصل في منطقة مكناس- تافيلالت، وتحديدا مدينة الحاجب الزراعية، على اعتبار أنها توفر 250 ألف طن من البصل، أي حوالي نصف الإنتاج المغربي، حسب مسؤول من وزارة الفلاحة، ما يجعل هذه المنطقة الرافد الأساسي للسوق المحلي بالبصل، الذي لا غنى للأسر المغربية عنه.
اقرأ أيضا: المغرب: أطرف 11 تعليقا لرواد فيسبوك على غلاء البصل
حديث الريفي له ما يبرره هذه الأيام، فقد ارتفع البصل إلى مرتبة تتحدى حتى الفواكه الأكثر تمنعا على الأسر المغربية، ففي هذه المنطقة يرددون مثلاً ورثوه عن أجدادهم هو "عام حصلة (ورطة) وعام بصلة"، والذي يعني أنهم يتورطون في أحد الأعوام في إنتاج البصل، فيأتي وفيرا، ويبيعونه بثمن بخس، ثم يأتي عام يكون فيه للبصل شأن عظيم بين الخضر والفواكه.
هذا ما حدث هذا العام، كما أكد محمد الذي يشير إلى أنه في الأيام العادية لا يتعدى سعر البصل 30 سنتا للكيلوغرام في أسواق المدن، أما اليوم فقد تجاوز 1.3 دولار للكيلوغرام.. هذا السعر يجعل من هذا العام "عام البصل بامتياز".
لم يعرف الكثيرون سببا لهذه القفزة القوية التي عرفتها أسعار البصل في المغرب، ويتصور البعض أن الوسطاء والمضاربين، هم من رفعوا تلك الأسعار إلى ذلك المستوى، ومنهم من أشار إلى التصدير باعتباره سببا حاسما.
مصدر مسؤول في وزارة الفلاحة والصيد البحري قال في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنه لا يمكن للمضاربة أو الوسطاء، مهما بلغ جشعهم أن يصل سعر البصل إلي ذلك المستوى. ورأى المصدر أن التصدير لا يشكل سببا وجيها يعزى إليه ارتفاع سعر البصل، فالتصدير لا يتعدى سوى ما بين 15% و20 % من الإنتاج.
ولكن هل يمكن أن يكون المزارعون قد عمدوا إلى تخزين البصل بشكل يجعل العرض غير كاف لتلبية الطلب، بما يفضي إلى ارتفاع الأسعار؟ يجيب المصدر بالنفي، مشيراً إلى أنه ليس لدى المزارعين طرق حديثة للتخزين بما يجعلهم يتحكمون في الأسعار ويحافظون عليها في مستوى مرتفع.
في المقابل، يقول عبد الرحيم العمري، سائق شاحنة في منطقة الحاجب، إن انحباس المطر في الربع الثالث من العام الماضي، كان السبب الرئيسي وراء تأخر إنتاج البصل، بحيث جاء العرض دون الطلب ما انعكس سلبا على الأسعار، بجانب طبيعة السوق الداخلي غير المنظم بشكل شفاف، حيث يسعى بعض الوسطاء لزيادة الأسعار.
وارتفاع الأسعار يعتبر خبرا سعيدا لمنتجي البصل في منطقة مكناس- تافيلالت، وتحديدا مدينة الحاجب الزراعية، على اعتبار أنها توفر 250 ألف طن من البصل، أي حوالي نصف الإنتاج المغربي، حسب مسؤول من وزارة الفلاحة، ما يجعل هذه المنطقة الرافد الأساسي للسوق المحلي بالبصل، الذي لا غنى للأسر المغربية عنه.
اقرأ أيضا: المغرب: أطرف 11 تعليقا لرواد فيسبوك على غلاء البصل
