قطر: تغييرات اقتصادية بتعديل حكومي ودمج الصناعة والتجارة

قطر: تغييرات اقتصادية بتعديل حكومي ودمج الصناعة والتجارة

04 نوفمبر 2018
أجرت قطر إصلاحات كبيرة على قوانينها لتنويع الاقتصاد(Getty)
+ الخط -

أصدر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الأحد، عدة مراسيم تعيد تشكيل الحكومة ومجلسي إدارة شركة قطر للبترول وجهاز الاستثمار، تاسع أكبر صندوق ثروة سيادي في العالم.

وبموجب المراسيم، تقرر تعيين الرئيس التنفيذي لأكبر بنوك قطر، والرئيس التنفيذي لشركة قطر للبترول في منصبين وزاريين مهمين، ضمن تعيينات أخرى شملت وزارات التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، والعدل، والبلدية والبيئة.

وعُين الرئيس التنفيذي لبنك قطر الوطني علي بن أحمد الكواري، في منصب وزير التجارة والصناعة بعد دمج الوزارتين في كيان واحد، بالإضافة إلى عضوية مجلس إدارة جهاز الاستثمار.

كما عين سعد بن شريدة الكعبي وزيراً للدولة لشؤون الطاقة عضواً بمجلس الوزراء، بالإضافة إلى عضوية مجلس إدارة جهاز الاستثمار. وحقق الكعبي نجاحات واسعة خلال رئاسته لشركة قطر للبترول، الكيان الوطني في الدولة التي تعد أكبر مصدر للغاز المسال في العالم.

وتقرر تعيين يوسف بن محمد العثمان فخرو وزيراً للتنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، وتعيين عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزيراً للبلدية والبيئة، وتعيين الدكتور عيسى بن سعد الجفالي النعيمي وزيراً للعدل، بالإضافة إلى مهام منصبه القيام بأعمال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء.

وهذا أول تعديل وزاري منذ أوائل 2016 في قطر، التي تشهد نمواً اقتصادياً هو الأبرز خليجياً. وخلال العامين الماضيين، أجرت إصلاحات كبيرة على قوانينها لتنويع الاقتصاد وجذب الاستثمارات الأجنبية، ودعم العمل اللائق والظروف المعيشية للعمالة الوافدة.

وبموجب مراسيم أمير قطر، تقرر تعديل تشكيل مؤسسات اقتصادية بارزة، منها جهاز قطر للاستثمار وشركة قطر للبترول وهيئة قطر للأسواق المالية، بالإضافة إلى استحداث عدة هيئات، منها المجلس الوطني للسياحة.

وجرى اختيار محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وهو نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، رئيساً لمجلس إدارة جهاز قطر للاستثمار، كما تم اختيار محمد بن حمد بن خليفة آل ثاني نائباً للرئيس، وبعضوية كلّ من علي شريف العمادي، علي بن أحمد الكواري، سعد بن شريدة الكعبي، عبد الله بن سعود آل ثاني، حسين بن علي العبد الله، وناصر بن غانم الخليفي.

وجهاز قطر للاستثمار صندوق سيادي أُسّس عام 2005، بهدف استثمار فوائض النفط والغاز، وهو واحد من أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم، بأصول تقدَّر بنحو 320 مليار دولار، وفقاً لتقدير معهد صناديق الثروة السيادية.

ويدعم الصندوق السيادي الخطوط الجوية القطرية، ويستثمر مليارات الدولارات في بنوك عالمية مهمة، مثل باركليز وكريدي سويس، وبورصة لندن، بالإضافة إلى كونه أكبر مساهم في شركة "فولكسفاغن" الألمانية العملاقة لصناعة السيارات، وشركة غلينكور السويسرية، وشركة روسنفت الروسية، فضلاً عن أصول عقارية كبيرة بالخارج.

وتعهد الجهاز باستثمار 35 مليار دولار في أميركا، على مدى خمس سنوات، تم استثمار 25 مليار دولار ويجري العمل على استثمار 10 مليارات أخرى، في قطاع البنية التحتية.

ووفق المراسيم، تقرر إعادة تشكيل مجلس إدارة قطر للبترول برئاسة الشيخ عبد الله بن حمد آل ثاني نائب الأمير، ووزير الدولة لشؤون الطاقة نائباً للرئيس وعضواً منتدباً، وعضوية كل من وزيري المالية، والتجارة والصناعة، وناصر خليل الجيدة، وخالد بن خليفة بن جاسم آل ثاني، وسعيد مبارك المهندي.


دلالات

المساهمون