موجة تسريح تهدد بإلغاء ملايين الوظائف في 2024
- القطاعات المتأثرة تشمل الإعلام، البنوك، النقل، الاتصالات، التجزئة، صناعة السيارات، الطاقة، والصناعة، مع إعلان شركات مثل "إريكسون"، "ستيلانتيس"، و"غوغل" عن خطط لتقليص القوى العاملة.
- "مورغان ستانلي"، "نايكي"، "سوني"، و"غوغل" أعلنوا عن تسريحات مهمة، مع "أمازون" و"بلاك روك" يعملان على إلغاء مئات الوظائف، و"سيتي غروب" و"مايكروسوفت" يخططان لإلغاء آلاف الوظائف في إطار إعادة الهيكلة.
منذ بداية عام 2024 والأخبار تتوالى عن تسريح، أو نية صرف، جزء من الموظفين في الشركات حول العالم. فما الجديد بخصوص هذه الوظائف وما أسباب هذه التدابير؟
عملياً، بدأت مئات الشركات الكبرى موجة تسريحات وإلغاء وظائف، لأسباب بعضها مرتبط بإحلال الذكاء الاصطناعي مكان الموظفين، وأسباب مالية أخرى مرتبطة بجهود تلك الشركات لتعظيم نتائجها المالية.
والأحد الماضي، أصدرت مؤسسة برايس ووتر هاوس كوبرز نتائج استطلاع أعدّته مع أكثر من 4700 مدير تنفيذي حول العالم في أكثر من 10 قطاعات اقتصادية تنشط في 105 دول، أجمعوا على اتخاذ خطوات فعلية لشطب ملايين الوظائف.
وبحسب الاستطلاع، تستعد 25% من الشركات الكبرى حول العالم في قطاعات مختلفة، لشطب نحو 5% من الوظائف لديها بسبب الذكاء الاصطناعي خلال العام الجاري.
ويتجه 32% من رؤساء الشركات الناشطة في الإعلام والترفيه إلى شطب وظائف خلال العام الجاري، فيما قال 28% من أرباب الشركات في قطاع البنوك والخدمات المالية إنهم بدأوا التحضير لشطب وظائف.
وتبلغ النسبة في قطاع النقل واللوجستيات نحو 25%، ومثلها في قطاع الاتصالات، وبنسبة 24% في قطاع أسواق التجزئة، بينما يتجه 22% من أصحاب شركات السيارات المستطلعين إلى إلغاء وظائف خلال العام الجاري، وتبلغ النسبة 21% في قطاع الطاقة، ومثلها في قطاع الصناعة.
وجمعت صحيفة "وول ستريت جورنال"، بتاريخ 25 مارس/ آذار الجاري، قائمة أبرز الشركات التي أعلنت عن خطط لشطب وظائف في فروعها حول العالم.
وبدأت الشركات منذ نهاية العام الماضي الإعلان عن تخفيض عدد الموظفين والتركيز على الكفاءة، وسط التزامها ببذل مزيد من الجهد بموارد أقل، بعد عام من عمليات تسريح العمال على نطاق واسع.
وفي هذا السياق، قالت شركة معدات الاتصالات السويدية "إريكسون" إنها تخطط لإلغاء 1200 وظيفة في البلاد، من إجمالي عدد موظفيها البالغ قرابة 99.9 ألف موظف حتى نهاية عام 2023.
بدورها، أعلنت "ستيلانتيس" Stellantis؛ الشركة الأم لشركة كرايسلر للسيارات، عن تسريح 400 موظف في الولايات المتحدة، معظمهم في وحدات البرمجيات والهندسة التابعة لشركة صناعة السيارات.
كذلك تخطط شركة السلع الاستهلاكية "يونيفيلر" لفصل قسم الآيس كريم الخاص بها إلى شركة قائمة بذاتها، وستتأثر حوالي 7500 وظيفة كجزء من برنامج إعادة الهيكلة.
وتخطط شركة معدات الشبكات "سيسكو" لخفض حوالي 5% من قوتها العاملة، كجزء من عملية إعادة الهيكلة، إذ بلغ إجمالي قوتها العاملة حتى نهاية 2023 نحو 84.9 ألف موظف.
وذكرت شركة التوقيع الإلكتروني DocuSign أنها ستسرح نحو 6% من قوتها العاملة، معظمها من فرق المبيعات والتسويق لديها، في حين قالت شركة مستحضرات التجميل "إستي لودر" إنها ستلغي ما يصل إلى 3100 وظيفة، أو حوالي 5% من العاملين لديها، بعد فترات ضعف عدة.
كذلك تخفض شركة السفر "اكسبيديا" قرابة 9% من قوتها العاملة، أو حوالي 1500 شخص. وفي نهاية العام الماضي، كان لدى الشركة ما يقرب من 17000 موظف.
وأعلنت شركة توصيل البقالة "إنستاكارت" نيتها تسريح حوالي 250 موظفاً، أي نحو 7% من موظفيها، لأنها تركّز على الربحية.
وفي السياق نفسه، يخطط بنك "مورغان ستانلي" لإلغاء مئات الوظائف في قسم إدارة الثروات، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر، أوردت تفاصيلهم "وول ستريت جورنال".
وفي محاولة لخفض التكاليف، قالت شركة الأحذية الرياضية "نايكي" إنها ستخفض قوتها العاملة بنحو 2%، أو أكثر من 1600 شخص، بينما ستسرّح شركة "سوني" نحو 900 موظف من وحدة PlayStation الخاصة بها، لتمثل التخفيضات حوالي 8% من موظفي الوحدة، وستشمل إغلاق استوديو PlayStation في لندن.
من جهته، سرّحت شركة Alphabet's Google مئات الموظفين مطلع العام الجاري، في انعكاس لموجة التوظيف الوبائية التي زادت في تلك الفترة، قبل أن تبدأ بعمليات تسريح تدريجية منذ نهاية 2023.
وفي خطوة مماثلة، سرحت شركة "غوغل" مئات الموظفين في يناير/ كانون الثاني الماضي، في أقسام تشمل الأجهزة وأدوات البرامج الداخلية، حيث يواصل عملاق البحث عكس فورة التوظيف الوبائية.
وقالت الشركة، في يناير/ كانون الثاني الماضي، إن هناك مزيداً من عمليات التسريح ستجرى خلال العام الجاري، لكنها لم تحدّد عدد الموظفين الذين سيتم الاستغناء عنهم أو الفرق التي ستتأثر.
وتعكف شركة التجارة الإلكترونية العملاقة "أمازون" على إلغاء مئات الوظائف عبر استوديو الأفلام والتلفزيون الخاص بها ومنصة البث Twitch، في محاولة لكبح التكاليف.
وقالت شركة "بلاك روك" لإدارة الأصول إنها ستسرّح حوالي 3% من قوتها العاملة أو 600 موظف، يضافون إلى 600 آخرين سُرّحوا في يناير الماضي.
أما بنك "سيتي غروب" فأعلن أنه سيلغي 20 ألف وظيفة بحلول نهاية عام 2026، كجزء من خطة إعادة الهيكلة متعددة السنوات.
ومطلع العام الجاري، أعلنت شركة التكنولوجيا "مايكروسوفت" تسريح 1900 موظف، أو حوالي 8% من موظفي ألعاب الفيديو لديها.
(الأناضول)
