المغرب يؤجل الانضمام إلى "سيداو" بسبب نتنياهو

المغرب يؤجل الانضمام إلى "سيداو" بسبب نتنياهو

02 يونيو 2017
ملك المغرب محمد السادس (Getty)
+ الخط -
فاجأ ملك المغرب محمد السادس، المراقبين بالإعلان عن عدم مشاركته في القمة 51 للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، رغم ترقب المملكة لهذا الحدث منذ زمن، مبررا ذلك بالدعوة التي وجهت لرئيس الوزراء الإسرائيلي لحضور القمة.
وقال مصدر حكومي، لـ"العربي الجديد"، إن ثمة ترتيبات اتُخذت من أجل الذهاب إلى ليبيريا للمشاركة في قمة "سيداو" التي ينتظر أن تعقد في الرابع من يونيو/حزيران، حيث كان ينتظر أن يبحث أعضاء المنظمة في طلب المغرب الانضمام إلى سيداو.
وكان يفترض أن يجري محمد السادس مباحثات مع رؤساء دول المجموعة وإلقاء خطاب أمام القمة من أجل توضيح أسباب تقديم طلب للانضمام للمجموعة الاقتصادية.
وإلى حدود رشحت أنباء تشير إلى تفاؤل المغرب بقبول انضمامه إلى المجموعة، رغم التساؤلات التي تطرحها بلدانها حول التداعيات الاقتصادية لذلك الانضمام، خاصة ما يتعلق بتأثير الانفتاح على المنتجات المغربية، التي يمكن أن تنافس منتجاتهم المحلية.
وجاء في بيان للخارجية المغربية، أن بلدانا وازنة أعضاء في المجموعة قررت تقليص مستوى تمثيليتها في القمة بسبب عدم موافقتها على الدعوة الموجهة لرئيس الوزراء الإسرائيلي.
يأتي هذا القرار في ظل حديث وسائل الإعلام عن طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي لقاء ملك المغرب على هامش هذه القمة.
وكان المغرب قد طلب الالتحاق بمجموعة سيداو في السابع والعشرين من فبراير/ شباط الماضي، إذ ترغب المملكة في ترسيخ اندماجها الإقليمي بعدما تمكنت من العودة إلى الاتحاد الأفريقي، علما أن المغرب يتوفر على حضور اقتصادي مهم في المنطقة.
وأُنشئت هذه المجموعة الإقليمية قبل 42 عاما، من أجل تسهيل التعاون الاقتصادي بين البلدان الخمسة عشر المكونة لها.
وأدرج البعد الأمني في مهام المجموعة في 1990، حيث جرى تشكيل قوات لمراقبة وقف إطلاق النار، قبل أن تصبح فاعلا في فض النزاعات.
وتدخلت تلك المجموعة في الحرب الأهلية بليبيريا، وسيراليون وغينيا بيساو، وأخيرا لعبت دورا كبيرا في الأحداث التي شهدتها غامبيا.
وتتكون المجموعة من نيجيريا، النيجر، السينغال، سيراليون، توغو، بنين، بوركينافاسو، الرأس الأخضر، ساحل العاج، غامبيا، غينيا، غينيا بيساو وليبيريا.
ويصل الناتج الإجمالي المحلي للمجموعة التي تضم ثلاثمائة مليون نسمة إلى 645 مليار دولار سنويا، ما يجعل منها القوة الاقتصادية العشرين في العالم.
وإذا ما انضم المغرب إلى المجموعة، فإن الناتج الإجمالي لها سيرتفع من 645 مليار دولار إلى 750 مليار دولار.

المساهمون