نتنياهو يشارك بقمة "سيدياو" لتفتيت الكتلة الأفريقية بالأمم المتحدة

بنيامين نتنياهو يشارك في قمة "سيدياو" لتفتيت الكتلة الأفريقية بالأمم المتحدة

04 يونيو 2017
إسرائيل تبحث عن موطئ قدم في أفريقيا (ارييل سيناي/Getty)
+ الخط -
أقر بيان رسمي صدر عن ديوان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عشية مشاركته، اليوم الأحد، في أعمال القمة الـ51 للمنظمة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "سيدياو"، في العاصمة الليبيرية، مونروفيا، أن هذه المشاركة هي استمرار للسياسة الخارجية لحكومة نتنياهو الرامية إلى تغيير الوضع القائم في الأمم المتحدة، وتفتيت الكتلة الأفريقية الكبيرة المكونة من 54 دولة تصوّت عادة بشكل تلقائي مع الاقتراحات والقرارات المناهضة لإسرائيل.

وقال بيان عممه ديوان نتنياهو، ليلة أمس: "الهدف الذي حددته هو تذويب الأغلبية العملاقة التي تتكون من 54 دولة أفريقية والتي تشكل القاعدة للأغلبية الأوتوماتيكية ضد إسرائيل في الأمم المتحدة وفي المؤسسات الدولية. وأعتقد أن هذه هي شهادة شرف لدولة إسرائيل تدل على التقدير الذي نحظى به. هذه ستكون رحلة طويلة، ولكننا نتقدم فيها خطوة بعد خطوة".

ومن المقرر أن يلقي نتنياهو كلمة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، ثم يعود إلى تل أبيب في وقت لاحق من اليوم.

وبسبب حضور نتنياهو، ألغى العاهل المغربي، الملك محمد السادس، مشاركته في القمة، حرصا منه على "تفادي أي خلط أو لبس"، في أول حضور له في هذه القمة، التي يتوقع أن يتم خلالها الإعلان عن انضمام المغرب إلى هذه المجموعة الاقتصادية.

وأفاد بيان لوزارة الشؤون الخارجية، الخميس، أن الملك محمد السادس كان قد قرر التوجه يومي 3 و4 يونيو الجاري إلى مونروفيا، عاصمة ليبيريا، بمناسبة القمة الـ51 للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، التي كان مقررا أن تدرس الملف الذي وضعه المغرب للانضمام إلى هذا التجمع الإقليمي بصفته عضوا كاملا.

وأضافت الخارجية "غير أنه، وخلال الأيام الأخيرة، قررت بلدان وازنة أعضاء في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا تقليص مستوى تمثيلها في هذه القمة إلى الحد الأدنى، بسبب عدم موافقتها على الدعوة الموجهة لرئيس الوزراء الإسرائيلي".

وأشارت إلى أن "دولا أخرى أعضاء أعربت عن استغرابها إزاء هذه الدعوة".

وأفاد بيان الخارجية أن الملك محمد السادس "يأمل ألا يأتي حضوره الأول في قمة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في سياق من التوتر والجدل، ويحرص على تفادي كل خلط أو لبس".

وتحاول إسرائيل، منذ سنوات، إقامة علاقات اقتصادية وسياسية مع دول أفريقيا، خاصة الموجودة شرق القارة، لتوسيع نطاق العلاقات التجارية الخارجية لإسرائيل، خاصة الأمنية، وضمان أسواق جديدة في حال تعرّضت دولة الاحتلال لحملات مقاطعة رسمية من الاتحاد الأوروبي ودول أخرى، على خلفية مواصلة الاحتلال البناء الاستيطاني.

وسبق لنتنياهو أن زار، في يوليو/تموز من العام الماضي، كلا من أوغندا وكينيا ورواندا وإثيوبيا، والتقى مسؤولي سبع من الدول الأفريقية، وهم بالإضافة إلى زعماء الدول التي زارها، رئيس جنوب السودان، وزامبيا، ووزير خارجية تنزانيا.

والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا منظمة تعاون تأسست سنة 1975، وتضم كوت ديفوار، وبنين، ومالي، وبوركينا فاسو، والسنغال، وتوغو، وغينيا بيساو، والنيجر، ونيجيريا، وليبيريا، وسيراليون، وغامبيا، وغانا، وجزر الرأس الأخضر، وغينيا.