مصر: اقتراح برلماني لمنع ري ملاعب الغولف بمياه عذبة

مصر: ري 40 ألف فدان من ملاعب الغولف بمياه عذبة

30 أكتوبر 2019
الملاعب تُروى بمياه عذبة يحتاج إليها المصريون (فرانس برس)
+ الخط -

تقدمت البرلمانية المصرية منى منير، يوم الأربعاء، باقتراح إلى رئيس الحكومة مصطفى مدبولي، ووزير الموارد المائية والري محمد عبد العاطي، ووزير الإسكان والمرافق عاصم الجزار، بشأن منع ري ملاعب الغولف المنتشرة في المنتجعات السياحية بمياه عذبة، وفرض غرامات مالية مغلظة على المخالفين، نظراً لما تواجهه البلاد من عجز مائي غير مسبوق.

وقالت منير في الاقتراح إن هناك ما يزيد على 40 ألف فدان من ملاعب الغولف التي تستهلك نحو 600 مليون متر مكعب من المياه العذبة سنوياً، وفقاً لأحدث الإحصائيات، مشيرة إلى أن هذه الكمية من المياه تكفي لري مساحات زراعية واسعة، بما يستلزم استصدار قرار حكومي بمنع ري هذه الملاعب بمياه النيل، واستبدالها بمياه صرف معالجة أو محلاة من البحر.

وأضافت منير أن هناك جزءاً كبيراً من ملاعب الغولف منتشر في المدن الساحلية، ويروى بمياه النيل أو من خزانات المياه الجوفية، وكذلك الحال مع أحواض السباحة، معتبرة أن ري ملاعب الغولف والمسطحات الخضراء بمياه النيل أمر كارثي، ويمثل جريمة بكافة المقاييس، لأنه يتسبب في إهدار المياه العذبة، في وقت تعاني فيه الدولة المصرية من أزمة فقر مائي.

وأشارت إلى أن مصر تواجه تهديدات حقيقية تتعلق بالحفاظ على حقوقها المائية، والعمل على إنشاء محطات لتحلية مياه البحر، وترشيد استهلاك المياه العذبة، وفرض غرامات على المُهدرين للمياه، منبهة إلى مخاطر انخفاض حصة المواطن من مياه النيل بسبب بناء سد النهضة الإثيوبي، بينما تنتشر ملاعب الغولف في مصر بشكل كبير خلال الآونة الأخيرة.

وتابعت منير أنه من الممكن ري ملاعب الغولف بمياه الصرف الصحي والصناعي بعد معالجتها بالشكل المطلوب، توفيراً للمياه العذبة لاستخدامها في الشرب والزراعة، مقترحة منع ري تلك الملاعب بمياه النيل نهائياً، وفرض غرامات مرتفعة على المخالفين، مع عمل الحكومة على إيجاد آليات للحفاظ على المياه الجوفية من الإهدار، في ظل محدودية الموارد المائية.

وكان وزير الموارد المائية والري قد صرح بأن "المياه العذبة المتاحة سنوياً في مصر تبلغ حوالي 60 مليار متر مكعب سنوياً، فيما تبلغ كمية الاستخدامات المائية لمختلف القطاعات بالدولة بنحو 80 مليار متر مكعب سنوياً"، مشيراً إلى أنه لا بديل لسد هذه الفجوة سوى إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي والصحي والمياه الجوفية الضحلة، وتحلية مياه البحر.

دلالات

المساهمون