تراجع نشاط القطاع الخاص المصري لأقل مستوى بـ26 شهراً

تراجع نشاط القطاع الخاص المصري لأقل مستوى بـ26 شهراً

07 ديسمبر 2015
أسواق مصرية (أرشيف/الأناضول)
+ الخط -

 

أظهر مؤشر مديري المشتريات الرئيسي (PMI) لبنك الإمارات دبي الوطني، اليوم الإثنين، تراجع نشاط شركات القطاع الخاص غير المنتجة للبترول في مصر إلى أقل مستوى في أكثر من عامين في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وهبط مؤشر مديري المشتريات الرئيسي إلى 45 نقطة في نفس الشهر، وهو أقل معدل له في 26 شهراً، وذلك مقارنة مع 47.2 نقطة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لينخفض بذلك عن مستوى 50 نقطة، الذي يفصل بين الانكماش والنمو.

وقال البنك في بيان نشره على موقعه الإلكتروني، إن: "انكماش نشاط شركات القطاع الخاص غير المنتج للبترول زادت سرعته خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني، بسبب تراجع الإنتاج والأعمال الجديدة بشكل حاد، مما أدى إلى تفاقم ظروف العمل بوتيرة ملحوظة".

وعلق الباحث الاقتصادي في بنك الإمارات دبي الوطني، جان بول بيجات، على المؤشر، بقوله: "كان من المتوقع انخفاض مؤشر مديري المشتريات خلال شهر نوفمبر، خاصة بعد كارثة تحطم الطائرة الروسية".

وكانت طائرة روسية على متنها 224 شخصاً تحطمت بالقرب من مدينة العريش بسيناء في 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عقب دقائق من إقلاعها من مطار شرم الشيخ في طريقها إلى روسيا، ولقي كل ركابها مصرعهم، وهو ما دفع روسيا وبريطانيا وتركيا إلى تعليق رحلاتها الجوية إلى مصر.

ومؤشر مديري المشتريات الرئيسي (PMI) لبنك الإمارات دبي الوطني الخاص بمصر الذي يصدر شهرياً، هو عبارة عن مؤشر مصمم ليعطي مقياسا لظروف التشغيل لدى شركات القطاع الخاص غير المنتج للبترول ويتم تعديله موسميا.

وأشار البنك إلى أن: "تدهور قيمة الجنيه المصري أمام الدولار كان عاملا رئيسيا وراء انخفاض الأعمال الجديدة، إذ إن الشركات المشاركة في المسح خفضت من إنتاجها نتيجة لذلك".

وأضاف بيجات أن: "التعافي الكلي للاقتصاد يعتمد جزئيا على تخفيف القيود على رأس المال والسماح بخفض سعر صرف الجنيه خلال عام 2016".

كما شهد شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تسارعاً حاداً في معدل فقدان الوظائف وذلك للشهر الثالث على التوالي ليصل إلى أسرع معدل له في تاريخ المسح.

وعلى الرغم من زيادة تكلفة الإنتاج وارتفاع التضخم ليصل إلى أعلى مستوى له في 31 شهراً، إلا أن متوسط أسعار المنتجات لم يتغير في شهر نوفمبر، كما أن بعض الشركات قدمت خصومات في محاولة لجذب عملاء جدد، بحسب البنك.

وكانت شركات القطاع الخاص أكثر حذراً في شراء مستلزمات الإنتاج خلال الشهر سالف الذكر، حيث هبطت مشتريات الشركات بأسرع وتيرة منذ أغسطس/آب 2013، وكان ضعف الجنيه سبباً رئيسياً في ارتفاع أسعار المشتريات.

 

اقرأ أيضاً: مصر أكثر الدول حصولاً على المساعدات الإماراتية

المساهمون