البطالة الأميركية تخترق أعلى مستوى منذ 1930

البطالة الأميركية تخترق أعلى مستوى منذ 1930 وترامب يقلل من شأنها

08 مايو 2020
أميركا فقدت 20.5 مليون وظيفة خلال إبريل/نيسان (Getty)
+ الخط -
خسرت الولايات المتحدة 20.5 مليون وظيفة، خلال شهر إبريل/ نيسان، وهو رقم غير مسبوق في فترة قصيرة كهذه، لترتفع نسبة البطالة إلى 14.7% مسجلة أعلى مستوياتها منذ ثلاثينيات القرن العشرين، وفقاً لبيانات نشرتها وزارة العمل، اليوم الجمعة.

وجاءت هذه الخسارة نتيجة التوقف السريع للنشاط الاقتصادي لمواجهة "كوفيد-19"، بحسب وزارة العمل التي قالت في بيان رسمي صادر عنها اليوم: "انخفض التوظيف بشدّة في جميع القطاعات الرئيسية، مع خسارة مهمة للوظائف خاصة في (قطاعي) الترفيه والفنادق"، حسب ما نقلته "فرانس برس".


واللافت أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قلل من شأن أرقام البطالة لشهر إبريل/ نيسان التي أظهرت ارتفاع نسبة البطالة على هذا النحو الصادم، معتبراً أنها كانت "متوقعة" و"غير مفاجئة".

وقال ترامب لشبكة "فوكس نيوز" بعد دقائق على صدور أرقام وزارة العمل: "لقد كان هذا متوقعا تماما، ليس مفاجئا"، مؤكدا: "حتى الديمقراطيون لا يلقون اللوم عليّ".

تخارج استثماري متسارع من الأسهم

على صعيد آخر، سحب المستثمرون 16.2 مليار دولار من الأسهم في الأسبوع الفائت في أكبر استرداد أسبوعي منذ تراجع سوق الأسهم في مارس/ آذار بحسب بيانات التدفقات الأسبوعية لـ"بنك أوف أميركا".

وسجلت أسواق الأسهم تعافياً ملحوظاً، في الشهر المنصرم، بعد أن تسببت أزمة فيروس كورونا في تراجع كبير في مارس/ آذار. وكان التعافي مدفوعا بأسهم التكنولوجيا، لكن محللي "بنك أوف أميركا" يقولون إن هناك مؤشرات على تراجع تكنولوجي، حسب ما أوردته "رويترز".

وقال "بنك أوف أميركا"، في مذكرة بحثية أسبوعية، إن أسهم التكنولوجيا شهدت أول أسبوع من نزوح التدفقات منذ بداية العام، مع استرداد المستثمرين ما قيمته 43 مليون دولار.

وسجل الذهب وصناديق السندات مرتفعة العائد أكبر دخول للتدفقات في ستة أسابيع على الإطلاق، مع تدفق 32 مليار دولار إلى السندات مرتفعة العائد، ما وصفه محللون بأنه "عودة للعائد المرتفع".

أضاف "بنك أوف أميركا" أن المستثمرين أضافوا 11.3 مليار دولار إلى السندات و53.5 مليار دولار إلى النقد الأسبوع الفائت، مع إشارة مؤشر داخلي للمعنويات إلى "هبوط شديد".

وتسببت إجراءات العزل العام التي تهدف للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد في شبه توقف للاقتصاد العالمي، وقال محللو "بنك أوف أميركا" إنهم سجلوا تدفقا هائلا إلى النقد من عملاء القطاع الخاص لدى البنك على مدى 
الأسابيع الأربعة إلى الثمانية المنصرمة.

وقال البنك الأميركي إن تسعة من بين عشرة عملاء يعتقدون أن التعافي الحالي للسوق على صورة ارتفاع محدود في ظل فترة طويلة الأمد من الهبوط، وإن سبعة من بين عشرة يقولون إنهم سيشترون فقط الأصول التي يشتريها مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) عبر خططه المختلفة للتحفيز.

دلالات

المساهمون