الذهب ينخفض 11% اليوم والليرة السورية تتحسن

أنهى اليوم الإثنين على مفاجآت بالسوق السورية، بعد أن هبطت أسعار الذهب إلى أدنى مستوياتها خلال شهرين ، ليسجل غرام الذهب أكبر هبوط له خلال يوم واحد اثر تراجعه بمقدار 2000 ليرة دفعة واحدة مسجلاً 17300 ليرة للغرام الواحد من عيار 21 قيراطا، بنسبة انخفاض بلغت 11% معوضاً ارتفاعاته التي سجلت طيلة الشهرين الماضيين .

كما تحسن سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار والعملات الرئيسية، بعد حملة التدخل التي أطلقها مصرف سورية المركزي وضخ خلالها أكثر من 500 مليون دولار بالسوق السورية خلال أسبوعين، أسفرت عن تراجع سعر الدولار من نحو 650 إلى 530 ليرة بدمشق اليوم وإلى نحو 500 ليرة لدولار في محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، شمال غرب سورية .
ورأى محللون سوريون أن الخوف هو محدد سعر الصرف في سورية التي لا تخضع إلى أي محددات أو عوامل اقتصادية، بعد شلل القطاعات الإنتاجية والتصدير واقتراب الاحتياطي النقدي الأجنبي في المصرف المركزي على النفاد .

ويقول المحلل المالي علي الشامي: من الصعب إخضاع ما يجري لأي منطق اقتصادي، فسعر الدولار في مناطق المعارضة التي لم يصلها دولارات المصرف المركزي، هو أقل من دمشق وحلب التي ركزت عليهما السلطات النقدية السورية، ومن المفارقة أيضاً أن يصل سعر دولار السوق السوداء إلى أقل من سعر الدولار التدخلي الذي حدده المصرف المركزي اليوم.

ولفت متسائلاً إلى أي مدى يمكن أن يستمر المصرف المركزي بضخ الدولارات وضبط السوق، إذ ذلك مستحيلاً بواقع ما أشار إليه البنك الدولي، من تراجع الاحتياطي النقدي الأجنبي السوري من نحو 21 مليار دولار عام 2010 إلى نحو 700 مليون دولار اليوم .
وكان مصرف سورية المركزي قد خفض من سعر التدخل في سوق القطع الأجنبي من 620 ليرة قبل أسبوعين إلى نحو 562 ليرة سورية للدولار الواحد.

وأشار مركزي سورية خلال بيان اليوم، إلى أن مصادر في السوق كشفت عن وجود إحجام عن التعامل بالدولار الأميركي في ظل وجود طلب على الليرة السورية، بفعل إجراءات التدخل الأخيرة لمصرف سورية المركزي.
وحدد مصرف سورية المركزي سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية بـ562.28 ليرة كسعر وسطي للمصارف و562.32 ليرة كسعر وسطي لمؤسسات الصرافة، وأبقى على 639.14 ليرة للدولار، لتسليم الحوالات الشخصية.