السيتي في مواجهة تشلسي... لقاء غوارديولا وساري

السيتي في مواجهة تشلسي... لقاء غوارديولا وساري

05 اغسطس 2018
تشلسي والسيتي يطمحان لتحقيق اللقب الرابع (كليف برونسكيل/Getty)
+ الخط -



ينطلق الموسم الكروي الجديد 2018-2019 رسمياً اليوم الأحد في إنكلترا مع بطولة درع المجتمع، وذلك حين يلتقي نادي مانشستر سيتي بطل الدوري الإنكليزي الممتاز الماضي نظيره تشلسي المتوج بلقب كأس الاتحاد الإنكليزي.

وستُقام المباراة كما جرت العادة على ملعب "ويمبلي" الشهير في العاصمة البريطانية لندن بحضور جماهيري كبير بقيادة الحكم جون موس.

وتشهد المباراة ظهور المدرب الإيطالي ماوريسيو ساري للمرة الأولى مدرباً لتشلسي في مسابقة رسمية بعدما تسلم المهمة خلفاً لمواطنه أنطونيو كونتي، وهو يتطلع لافتتاح موسمه بلقبٍ وإسعاد الجماهير التي تنتظر طريقة لعبه التي أمتع بها الجميع حين كان مدرباً في نابولي، أما مناصرو السيتي فيتمنون تكرار سيناريو الموسم الماضي مع جوسيب غوارديولا ومتابعة تحقيق الفوز والألقاب.

ويسعى البلوز للفوز باللقب الأول له في درع المجتمع منذ عام 2009 حين هزم نظيره مانشستر يونايتد بركلات الترجيح 4-1، ليفشل على إثرها الفريق في مناسبات لاحقة في حمل اللقب، وستشهد المباراة غياب العديد من الأسماء التي شاركت في بطولة كأس العالم، كما أن الأسماء التي انتقلت إلى الفريقين مؤخراً قد لا تظهر في هذا اللقاء على غرار اللاعب الإيطالي جورجينيو الذي جاء مع ساري من نابولي إلى تشلسي، وكذلك الجزائري رياض محرز الذي حط رحاله في مانشستر سيتي قادماً من ليستر سيتي.


مواجهة ساري وغوارديولا

في أرضية الملعب ستتجه الأنظار إلى المدرب الجديد في تشلسي ماوريسيو ساري القادم من جنوب إيطاليا. موظف البنك السابق الذي أبدع مع نابولي وقدم كرة ممتعة دفعت غوارديولا للإشادة بها حين واجهه مع فريقه مانشستر سيتي بدوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، بات الآن خصماً للمدرب الإيطالي في الدوري الإنكليزي، وبالتالي فإن اللقاءات بينهما ستصبح أكثر من السابق.

العلاقة بين المدربين طيبة للغاية، حتى أن الجماهير تراهما المدربين الأعلى في العالم على المستوى التكتيكي، الاثنان قادران على تقديم إضافة للتشكيلة، وإيجاد توليفة لعبٍ مناسبة من أجل تحقيق الفوز والألقاب.


مهمة ساري في الوقت الحالي ربما أصعب من بيب غوارديولا، ففريق الأخير جاهزٌ نسبياً ويمتلك العديد من اللاعبين المميزين القادرين على صناعة الفارق بالرغم من بعض الغيابات في صفوفه، لكن ساري يحتاج لحلّ المشاكل التي تركها كونتي في الفريق وكذلك ميركاتو اللاعبين الراغبين في الرحيل.

يعلم ساري أن عليه إقناع ويليان في البقاء من أجل الحفاظ على القوة الهجومية، خاصة أن رحيل الأخير قد يدفع النجم البلجيكي إيدين هازارد للتفكير في الأمر عينه، لا سيما أن مصير الحارس تيبو كورتوا مبهمٌ للغاية، ومن الواضح انه سينتقل إلى نادي ريال مدريد في الأيام القادمة.

ومن تابع ساري في المواسم الماضية يعلم أنه قادرٌ على الاستفادة من كافة العناصر التي في فريقه، فلاعبو نادي تشلسي على مستوى الأسماء أفضل من نظرائهم في نابولي، وفي حال استطاع الجميع الاتحاد والعمل ككتلة واحدة فإن النجاح سيكون حليف ساري الذي جلب معه زولا كي يكون مساعده، خاصة أن الأخير لعب في تشلسي وأشرف على أندية إنكليزية في الفترة الماضية.


تاريخ المواجهات

التقى الطرفان طوال تاريخهما في 159 بكافة المسابقات، فكان الانتصار في 66 مباراة لتشلسي مقابل 54 حالة فوز لمانشستر سيتي، بينما سيطر التعادل على أجواء المباراة في 39 مناسبة.

وجرت المواجهة الأولى بين الطرفين يوم السابع من ديسمبر 1907 على ملعب "ستامفورد بريدج" في العاصمة لندن بحضور 50 ألف متفرج.

وجاء انتصار تشلسي الأول على مانشستر سيتي يوم الرابع من أبريل 1908 في مسابقة الدوري الإنكليزي خارج دياره حين فاز بثلاثية نظيفة، أما الطرف الثاني فقد حقق فوزه الأول يوم 26 ديسمبر 1908 بنتيجة 2-1 أيضاً خارج ملعبه.

وعاشت جماهير الفريقين العديد من اللحظات المثيرة خلال المواجهات بينهما، وكانت أكبر نتيجة فوز لتشلسي أمام السيتي يوم 27 أكتوبر 2007 بسداسية نظيفة وقع عليه مايكل إيسيان وجو كول وسالومون كالو وأندريه شيفشينكو وديدييه دروغبا هدفين، أما فوز السيتي الأكبر فكان يوم 26 نوفمبر 1977 بستة أهداف لاثنين في الدوري المحلي.

وانطلقت مسابقة درع المجتمع عام 1908، ويعتبر نادي مانشستر يونايتد أكثر الفرق تتويجاً بلقبها (21) لا سيما في حقبة السير أليكس فيرغسون.

ويمتلك كلّ من تشلسي ومانشستر سيتي أربعة ألقاب، إذ جاءت بطولة البلوز الأولى عام 1955 وآخرها سنة 2009 كما ذكرنا سابقاً، أما السيتي فقد حمل الدرع للمرة الأولى عام 1937 فيما كانت المناسبة الأخيرة عام 2012 وهي الوحيدة في الألفية الجديدة.


حكم المباراة

ويقود المباراة المنتظرة الحكم جوناثان موس، والذي ولد يوم 18 أكتوبر 1970 في ساندرلاند ويبلغ من العمر حالياً 47 عاماً.

بدأ موس مسيرته التحكيمية في عام 1999 في البطولات المحلية لا سيما "Northern Premier League"، واستمر هناك حتى عام 2005، قبل أن يدخل في عالم الكرة الإنكليزية في السنوات التالية ليخوض تجربته الأولى في الدوري الإنكليزي الممتاز عام 2011، وهو مستمرٌ حتى اللحظة في هذه المهمة.

المساهمون