نتنياهو طلب من مديرية الدعاية مراقبة وسائل الإعلام

نتنياهو طلب من مديرية الدعاية مراقبة وسائل الإعلام

04 فبراير 2015
+ الخط -
تتوالى الفضائح والاتهامات التي تشير إلى تجاوز رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو كل القواعد الرسمية والقانونية في حربه للبقاء. فقد كشفت صحيفة "هآرتس" اليوم، أن ديوان نتنياهو أوعز إلى وحدة خاصة في مديرية الدعاية القومية، إلى متابعة كل الأنباء والأخبار التي تنشر عن منافسيه السياسيين في إسرائيل، كما طالب أعضاء الوحدة أيضًا بمتابعة كل ما ينشر عن زوجته سارة.

وقالت الصحيفة إن عاملي المديرية الذين يفترض فيهم متابعة وسائل الإعلام المختلفة، من صحف وإذاعات وتلفزيونات لإعداد ملخص يومي لرئيس الحكومة وكبار مستشاريه حول ما يصدر في وسائل الإعلام، طولبوا خلافًا للقانون ولمهامهم الرسمية كموظفي دولة بمتابعة أخبار وتصريحات المنافسين الحزبيين له، علمًا بأن هذا لا يقع في دائرة اختصاصهم وليس مطلوبًا منهعم بحسب القانون.

وبحسب موقع "هآرتس" فإن هذه التعليمات بدأت منذ أكتوبر/تشرين الأول 2010، عندما طلب من عاملي هذه المديرية متابعة كل التصريحات والأخبار المتعلقة بتسيبي ليفني، التي كانت زعيمة المعارضة. كما شملت التعليمات متابعة كل ما يذكر أيضًا أو يصدر عن رئيس الحكومة الأسبق، إيهود أولمرت، الذي وجه في مناسبات مختلفة في تلك الفترة، انتقادات شديدة اللهجة لسياسة نتنياهو ومواقفه.

وقال عدد من الذين عملوا في الوحدة المذكورة بين عامي 2010- 2014 للصحيفة، إن التعليمات شملت بالإضافة لليفني وأولمرت، أيضا متابعة كل ما يكتب أو يصدر عن وزير الأمن آنذاك، وحليف نتنياهو، إيهود باراك.

كما أن هذه التعليمات ظلت سارية حتى خلال ولاية نتنياهو الأخيرة، (الحالية) وشملت بين عامي 2013-2014 بالإضافة إلى ليفني، زعيم البيت اليهودي، نفتالي بينت خاصة في أوج التوتر في العلاقات بين الاثنين على خلفية مساعي كيري، وقبل العدوان على غزة.

ولم يقف الأمر عند متابعة أخبار منافسيه، بل إن مدير المجموعة طلب منهم أيضًا متابعة الاستطلاعات المنشورة في الصحف، حتى لو لم تأتِ على ذكر نتنياهو صراحة أو لم تتطرق له، من جهة والانتباه بشكل خاص إلى ما يقوله محللو الشؤون الحزبية والسياسية، وخاصة منتقدي نتنياهو وسياسته، وعلى رأسهم رفيف دروكر من القناة العاشرة وأمنون أبروموفيتش من القناة الثانية، وكلاهما من أشد منتقدي نتنياهو. 

المساهمون