"داعش" يعدم مصوراً صحافياً في الموصل

"داعش" يعدم مصوراً صحافياً في الموصل

12 ديسمبر 2016
40 صحافياً فروا من الموصل (أحمد الروباي/فرانس برس)
+ الخط -
أعلن "المرصد العراقي للحريات الصحافية" أن تنظيم "داعش" أعدم المصور الصحافي هاشم فارس وسط مدينة الموصل (شمال العراق)، من دون ورود معلومات مؤكدة عن كيفية ومكان الإعدام.

وقال مدير مكتب المرصد في إقليم كردستان العراق، خالد دربندي، إن فارس تم إعدامه مساء يوم السبت.

وفارس مصور صحافي يسكن مدينة الموصل ويعمل في صحيفة "الحقيقة". وسبق أن عمل لقناة "الديار" الفضائية وصحف محلية.

وأعدم "داعش" العديد من الصحافيين والمثقفين والناشطين بحجة التعاون مع السلطات الحكومية أو التحريض على مواجهة التنظيم.


وبيّن مسح أجراه مرصد الحريات الصحافية، في وقت سابق، أنّ ما يقرب من 40 صحافياً وإعلامياً قاموا بهجرة جماعية من مدينة الموصل بسبب التهديدات وخطورة الوضع في المدينة المحاصرة من قبل التنظيم وبعد سلسلة الاغتيالات التي شهدتها المحافظة. وغادر 12 صحافياً البلاد متوجهين إلى تركيا، فيما غادر 6 آخرون إلى إقليم كردستان العراق، بينما توجه ما يقارب 20 صحافياً للأقضية والنواحي والقرى الواقعة تحت سيطرة إقليم كردستان، والتي تعدُ أكثر استقراراً.

ووثق تقرير أعده مرصد الحريات الصحافية ومنظمة مراسلون بلا حدود، في 27 أكتوبر/تشرين الأول عام 2015، 48 حالة اختطاف في صفوف الإعلاميين والصحافيين والعاملين في المؤسسات الإعلامية، وأُعدم منهم ما لا يقل عن 13 في مدينة الموصل.

وما زال الغموض يلف مصير 10 صحافيين آخرين، يُعتقد أنهم محتجزون في معتقلات "داعش". وبحسب مؤشرات المرصد، فإن مدينة الموصل تعد الأخطر على الصحافيين، إذ شهدت المدينة منذ الغزو الأميركي للبلاد عام 2003 مقتل 48 صحافياً وإعلامياً بمفردها.

وما يزال العراق على مدار العقد الماضي يتصدر مؤشرات الإفلات من العقاب، وتعرض الصحافيون والعاملون معهم لهجمات متتالية منذ الغزو الأميركي، إذ قتل 265 صحافياً عراقياً وأجنبياً من العاملين في المجال الإعلامي، منهم 166 صحافياً و73 فنياً ومساعداً إعلامياً قتلوا أثناء عملهم.


المساهمون