هكذا تضامن سفير بريطانيا بالأمم المتحدة مع الطفل كريم

هكذا تضامن سفير بريطانيا في الأمم المتحدة مع الطفل السوري كريم

20 ديسمبر 2017
طالبوه بتحويل الأقوال إلى أفعال (تويتر)
+ الخط -

عبّر مندوب بريطانيا لدى الأمم المتحدة، ماثيو رايكروفت، عن تضامنه مع الطفل السوري كريم، الذي خسر إحدى عينيه وكُسرت جمجمته وفقد والدته، في قصف لقوات بشار الأسد على الغوطة الشرقية المحاصَرة.

وغطى السفير، خلال جلسة مجلس الأمن أمس، إحدى عينيه، متماهياً مع الحملة التي أطلقها ناشطون قبل يومين، على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نشر المشاركون فيها صوراً لهم غطوا فيها عينهم.

وأثنى ناشطون على مبادرة السفير الشخصية، غير أنهم طالبوه بوصفه "شخصية اعتبارية لدولة عظمى" بأن تقترن بمبادرات حقيقية لوقف الجريمة التي تجري بحق السوريين. فكتب عبد الرحمن ربوع: "شكرا سيد رايكروفت على هذه اللفتة الإنسانية، ونتمنى أن تترجم هذه المشاعر بشكل إيجابي أكثر خلال زيارة الوزير بوريس جونسون إلى موسكو قريباً".

وكتب طارق جبر: "شكرا" على النبل الشخصي. ولكن أين رد الفعل المنسجم مع كون بريطانيا دولة عظمى؟ أليس استمرار النظام يعني استمرار المأساة، وسببا رئيسيا لظهور داعش وأخواتها؟ هل مازلتم مصرّين على معالجة النتائج من دون معالجة السبب الحقيقي؟".

في حين قلل آخرون من المبادرة، واعتبروها ليست سوى "بيع كلام"، فكتب عبد الغني أمين: "ليس لديكم نية لفعل ذلك. بياعين كلام"، وقال عبدالله: "لو كان فيها#يجب وقف القصف وفك الحصار وإلا.......# لكان انتهى".

ولم يكن رايكروفت السياسي الوحيد الذي شارك في حملة التضامن مع كريم، فقد سبقه إلى ذلك عدد من الوزراء الأتراك، خلال اليومين الماضيين، من بينهم وزير الدفاع نورالدين جانيكي، الذي غرد في رسالة على حسابه الشخصي قائلاً: "الرضيع كريم نور عيوننا، ونطالب بوقف المجازر في سورية، نحن نراك يا كريم".

وكان كريم قد أصيب في عمر الأسبوعين، بعد قصف استهدف منزل عائلته، الواقع في بلدة حمورية بالغوطة الشرقية، حيث قُتلت والدته، وأصيب بكسر في الجمجمة أدى إلى فقدانه عينه اليسرى. 










(العربي الجديد)

المساهمون