"تيار الاستقلال النقابي" في مصر يحذر: لا لتخريب المسار

"تيار الاستقلال النقابي" في مصر يحذر: لا لتخريب المسار

08 مارس 2019
دعوا إلى المشاركة في انتخابات النقابة (الأناضول)
+ الخط -

أصدر "تيار الاستقلال النقابي" بياناً، مساء أمس الخميس، تحت شعار "مهنتك في انهيار... لا لتخريب المسار"، ودعا فيه أعضاء الجمعية العمومية في نقابة الصحافيين المصرية إلى الحذر من الوقوع في ما وصفه بـ"فخ تصحيح المسار".

و"تيار الاستقلال النقابي" مبادرة مصرية تضم صحافيين مستقلين ومعارضين.

ونبّه بيان التيار الصحافيين إلى "خطورة المناخ الذي تجري فيه انتخابات نقابتنا"، مشددا على "أهمية مشاركتنا جميعاً، وفي المقدمة الشباب الذي بات يشكل الأغلبية من أعضاء الجمعية العمومية، فاختيارنا سيحدد مستقبل ومصير كياننا النقابي في تلك المرحلة الحرجة".

وأكد "سنشارك جميعاً، وسنحرص عند اختيار أعضاء مجلس نقابتنا أن ندقق في اختياراتنا، وألا نعيد إنتاج من سموا أنفسهم - زوراً وبهتاناً - بجبهة تصحيح المسار، ولم يكونوا - في الحقيقية - سوى جبهة تخريب المسار". 

وجاء البيان بعدما تسربت أنباء عن إعداد المرشح على مقعد نقيب الصحافيين، ضياء رشوان، لقائمة انتخابية تشمل وجوهاً مقربة للنظام الحالي، أغلبهم كانوا ضمن ما أطلق عليها "جبهة تصحيح المسار"، وهي جبهة من عدد من الصحافيين المصريين الرافضين لقرارات الجمعية العمومية لمجلس نقابة الصحافيين في 2016، برئاسة نقيب الصحافيين السابق، مكرم محمد أحمد.

وقد عقدوا اجتماعاً في مقر صحيفة "الأهرام" القومية، طالبوا فيه بإجراء انتخابات مبكرة لمجلس نقابة الصحافيين، لإجهاض إرادة الصحافيين ومطالبهم عقب واقعة اقتحام مقرها لاعتقال الصحافيين، عمرو بدر ومحمود السقا، المعارضين لاتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية التي بموجبها بيعت جزيرتا تيران وصنافير المصريتان للمملكة.


وأضاف بيان الجبهة "الزميلات والزملاء... ونحن نحثكم على الحضور والمشاركة الفعالة، ندعوكم ونناشدكم أن تحذروا انتخاب هؤلاء: من برروا اقتحام النقابة، وقبضوا ثمنًا؛ فمن باع نفسه وكيانه النقابي، لا يؤتمن على مصالح، وحقوق زملائه، ومن ذهبوا إلى البرلمان وتخلوا عن موقف نقابتهم الداعم لمشروع القانون الموحد للصحافة والإعلام الذي جرى تقطيع أوصاله، رغم عضويتهم في مجلس النقابة الذي اعترض على ذلك العدوان على القانون، ومن شاركوا في تبرير تعديلات قانون الصحافة الأخير، الذي أُطلق عليه (قانون اغتيال المهنة)؛ بل زعموا باطلًا أنه حقق 90 في المائة من مطالبنا، ومن خططوا لتعديل قانون النقابة في غيبة الجمعية العمومية، واقترحوا تعديلات تنتقص من حقوقنا، وتلغي ضمانات انضمام الشباب لعضوية مجلس النقابة".

وحذرت من "مَن صمتوا عن إغلاق مواقع صحافية، واكتفوا بموقف المتفرج على زملاء لهم أُلقي بهم في عرض الطريق، بعد أن فقدوا عملهم. ومن استثمروا أصواتكم في الوصول إلى عضوية مجلس النقابة، وجعلوها جسرا عبروا عليه، بهمة وحماسة، لاعتلاء مقاعد ومناصب مَثَّلت أهدافهم الأساسية. ومن أداروا ظهورهم لمشاكلكم، برغم عضويتهم في مجلس النقابة التي يفترض أنها تلقي عليهم مسؤولية الدفاع عن زملائهم والتدخل لحل مشكلاتهم، وأغلقوا هواتفهم وقت احتياجكم لهم. ومن سمحت لهم ضمائرهم بالتحالف مع مصالحهم الخاصة؛ وشجعوا اتجاها سعى لأن تدار أمور نقابتكم من خارجها، من دون إرادتكم، وبغير ما يحقق مصالحكم".

وأضافت الجبهة "احذروا انتخاب هؤلاء، أو إعادة إنتاج أشباههم من بعض المرشحين الجدد الذين ستشملهم قوائمهم، فهؤلاء المرشحون الجدد إنما يسيرون على خطى أساتذتهم ومن يتبنونهم من رموز تخريب المسار".