25 صحافياً إسرائيلياً في ورشة البحرين المشبوهة

25 صحافياً إسرائيلياً في ورشة البحرين: "لا للتطبيع ونعم لمعاقبة المطبعين"

24 يونيو 2019
خلال الوقفة اليوم (العربي الجديد)
+ الخط -
"لا للتطبيع الإعلامي ونعم لمعاقبة المطبعين"، كان ذلك واحداً من الشعارات التي رفعها صحافيون فلسطينيون في غزة ضمن وقفة احتجاج نظموها اليوم الإثنين، أمام مقر الصليب الأحمر بالمدينة رفضاً لورشة البحرين الاقتصادية.

وشارك في الوقفة التي دعت لها الكتل والأطر الصحافية، عشرات الصحافيين الفلسطينيين الذين رفعوا لافتات غلب عليها الرفض للتطبيع الإعلامي، والدعوة للوحدة مثل "متحدون لإسقاط ورشة البحرين وصفقة ترامب"، و"بالوحدة والمقاومة نسقط مشروع ترامب وورشة البحرين".

ومن المقرر أن تستضيف العاصمة البحرينية المنامة، يومي الثلاثاء والأربعاء، الورشة الاقتصادية بمشاركة عدد من الدول العربية إلى جانب ممثلين عن الاحتلال الإسرائيلي، عدا عن مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الراعية للورشة.

وقال منسق الكتل والأطر الصحافية ناصر العريني، في كلمة له خلال الوقفة الرافضة لورشة البحرين، إن الموقف الفلسطيني متحد في رفضه للورشة التي تجري على أرض عربية، لكونها محاولة لفرض واقع جديد على حساب الشعب الفلسطيني.

وطالب العريني وسائل الإعلام المحلية والعربية، بالتركيز على المخاطر التي ستنتج عن ورشة البحرين الاقتصادية والتبعات المترتبة على فقدان الشعب الفلسطيني لحقوقه، داعياً إلى أكبر حشد إعلامي رفضاً للتطبيع ولصفقة القرن وورشة البحرين.

وأشار منسق الكتل والأطر الصحافية، إلى نية البحرين استقبال صحافيين إسرائيليين للمشاركة في تغطية فعاليات وأعمال الورشة، معتبراً ما يجري شكلاً من أشكال التطبيع الذي يرفضه الصحافيون الفلسطينيون وحتى الصحافيون العرب.


بدوره، أكد عضو الأمانة العامة لنقابة الصحافيين الفلسطينيين رامي الشرافي الموقف الفلسطيني، الرافض للتطبيع والمتفق مع موقف اتحاد الصحافيين العرب، المعارض لاستضافة صحافيين إسرائيليين لتغطية أعمال ورشة البحرين.

وقال الشرافي لـ"العربي الجديد"، إن الموقف الصحافي الفلسطيني موحّد في رفضه لصفقة القرن وورشة البحرين، إلى جانب تأكيد حق الشعب الفلسطيني في المقاومة بكافة أشكالها، بما يخدم الأهداف والمصالحة الوطنية الفلسطينية.

ودعا النقابي الفلسطيني إلى تجريم التطبيع، ونشر قائمة "عار" للأشخاص الذين يتبنون فكرة تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، مطالباً في الوقت ذاته وسائل الإعلام بالعمل على إبراز مقاومة ونضال الشعب الفلسطيني.

وسيصل نحو 25 صحافياً إسرائيلياً لتغطية أعمال ورشة البحرين الاقتصادية، بالرغم من إعلان اتحاد الصحافيين العرب والصحافيين الفلسطينيين رفضهم الكامل لاستضافة الصحافيين الإسرائيليين، لكونها خطوة تطبيعية مع الاحتلال.

في السياق ذاته، قال رئيس كتلة الصحافي الفلسطيني أحمد زغبر لـ "العربي الجديد"، إن مشاركة 25 صحافياً إسرائيلياً في ورشة البحرين الاقتصادية هي أمر مرفوض، وفي نفس الوقت يتعارض مع الموقف الصحافي العربي الرافض للاستضافة.

وشدد زغبر على أن الموقف الفلسطيني واضح في مقاطعة أعمال ورشة البحرين الاقتصادية، التي تستضيفها برعاية أميركية، داعياً المنامة للتراجع الفوري عن استضافة الصحافيين الإسرائيليين، والالتزام بقرار اتحاد الصحافيين العرب.

وطالب الصحافي الفلسطيني وسائل الإعلام بحشد كافة طاقتها، لتأكيد الموقف الرافض لورشة البحرين الاقتصادية، وصفقة القرن التي تطرحها الإدارة الأميركية برئاسة دونالد ترامب، مشيراً في ذات الوقت إلى حالة التوحد في المواقف بين الكتل الصحافية.