الاحتجاجات الأميركية: أكثر من 300 انتهاك ضدّ الصحافيين

أكثر من 300 انتهاك ضدّ الصحافيين خلال تغطية الاحتجاجات الأميركية

08 يونيو 2020
استهدفت الشرطة المحتجين والصحافيين (براين آر سميث/ فرانس برس)
+ الخط -
مع اندلاع الاحتجاجات الأميركية قبل 13 يوماً، بعد مقتل المواطن الأسود جورج فلويد على يد شرطي جثا بركبته فوق عنقه، وتحوّلها إلى حركة وطنية وعالمية ضدّ العنصرية وعنف الشرطة، تعرّض الصحافيون الذين كانوا يحاولون نقل الصورة من مختلف الولايات، لاعتداءات متعددة ومكثّفة، أوضحت استهدافهم الممنهج من قبل الشرطة.

وتخطّت الانتهاكات لحريّة الصحافة وعمل الصحافيين الـ300، بحسب إحصاءات منظمات صحافية وحقوقية أميركية، ولما وثّقه بالفيديو والصور صحافيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال مرصد حرية الصحافة في الولايات المتحدة الأميركية، US Freedom Freedom Tracker، وهو مشروع تعاوني بين مجموعات مناصرة مثل لجنة حماية الصحافيين ومؤسسة حرية الصحافة، إنّ الانتهاكات بين 26 مايو/أيار و6 يونيو/حزيران بلغت 328. 



ألقي القبض على أكثر من 54 صحافياً؛ ووفقا للبيانات، كان هناك ما مجموعه 208 اعتداءات على الصحافيين، 173 منها من قبل الشرطة. وضمن هذه الفئة، كان هناك 73 اعتداءً جسديًا على الصحافيين (47 على أيدي الشرطة) و83 حالة إصابة لصحافيين بالرصاص المطاطي أو المقذوفات والغاز المسيل للدموع.

ووثّق نيك ووترز، وهو كبير مراسلي موقع الصحافة الاستقصائية Bellingcat، على موقع "تويتر"، 144 حادثًا استهدفت خلالها الشرطة الصحافيين الذين كانوا يغطون الاحتجاجات، والعديد منها مصحوبة بأدلة فيديو، تصوّر بالضبط كيف يعتدي عناصر الشرطة على المراسلين والمصوّرين ويهددونهم بالسجن.

وتعدّ هذه الأرقام غير مسبوقة في الولايات المتحدة الأميركية، حيث يحمي التعديل الأول للدستور حرية التعبير والصحافة. إذ في غضون ما يزيد قليلاً على أسبوع، كانت هناك انتهاكات أكثر من العدد المسجّل طوال 2019، والذي بلغ 150.

واستدعت كل تلك الانتهاكات، والتي بدأت مع اعتقال مراسل "سي أن أن" عمر خيمينيز بينما كان يغطي احتجاجات مينيابوليس على الهواء مباشرةً، إدانات واسعة. ويوم الأربعاء الماضي، رفع الاتحاد الأميركي للحريات المدنية دعوى قضائية جماعية نيابة عن الصحافيين الذين تم استهدافهم والاعتداء عليهم من قبل شرطة مينيابوليس ومينيسوتا. وتتهم الدعوى سلطات إنفاذ القانون في ولاية مينيسوتا بالقبض على الصحافيين الذين يغطون الاحتجاجات وإصابتهم ومضايقتهم بطريقة غير مشروعة. وقال اتحاد الحريات المدنية في الشكوى: "تميز الأسبوع الماضي بتصعيد استثنائي للقوة غير القانونية التي تستهدف الصحافيين عمداً. إن هذه الاعتداءات المتعمدة على الصحافيين تنتهك حرية التعديل الأولى للصحافة، ولن يتم الرد عليها". وتخطط المنظمة لرفع دعاوى قضائية مماثلة في ولايات أخرى حيث تم استهداف الصحافيين أيضاً.

المساهمون