ضغوط على الشركات التكنولوجيّة لحظر "8 تشان"

ضغوط على الشركات التكنولوجيّة لحظر "8 تشان"

06 اغسطس 2019
ضغوط لحظر الحساب على تويتر (وين مكنامي/Getty)
+ الخط -
يضغط نقّاد على موقع "تويتر" وشركات التكنولوجيا الأخرى، لتفادي ظهور لوحة الرسائل الإلكترونيّة "8 تشان" (8chan) على تلك المنصّات، بعدما استخدمها مطلق النار الجماعي في إل باسو، تكساس، للإعلان عن هجومه، وهي المرة الثالثة هذا العام.

وانتشر وسم "#untwitter8chan" على "تويتر"، حيث طالب المغردون الرئيس التنفيذي للشركة، جاك دورسي، بإلغاء "8 تشان" من النظام الأساسي.

وقالت أليشيا نورمان "يصرخون بأنّها قضية حرية تعبير، ولكن أشكّ في أنّهم كانوا سيدافعون عن القاعدة لو كان لديها حساب على تويتر. هذه ليست قضية حرية تعبير". وتساءل آخر "لماذا يملكون العلامة الزرقاء أصلاً؟ من أعطاهم إياها ولماذا؟".

وكتبت آيمي "إن كانت كلاودفلير تستطيع أن تتخلى عن 8 تشان وأموالها، فإذاً تويتر يستطيع بسهولة التخلص من حسابهم". وغرّد لوك ترنر "حساب (8 تشان) الموثّق روّج في أكثر من مرة لتفوق العرق الأبيض وعنفهم ضدّنا، وسمّاها حرفياً لعبة! هذا أدى مباشرةً لجرائم كراهية ضدنا، ارتكبها نازيون جدد. احظروا حسابهم الآن".

وأصبحت المنصّة، التي تصف مكان موقعها على "تويتر" بـ"أحلك أماكن الإنترنت"، مرتعاً للمحتوى الأبيض المتطرّف وخطاب الكراهية. وقد رُبطت هذا العام وحده بثلاث جرائم إطلاق نار جماعي.

وقال المتحدث باسم الشركة، إيان بلانكيت، إنّ "تويتر يُزيل بشكل استباقي المحتوى الذي ينتهك سياساتنا وسيشارك تطبيق القانون حسب المقتضى". ورفض التعليق حول حساب "8 تشان".


وكانت منصة "8 تشان" التي يديرها أميركي يعيش في الفيليبين، تُنازع من أجل البقاء متّصلةً بالإنترنت، يوم أمس الإثنين، بعدما قطعت شركتان الخدمات الفنيّة الحيوية عنها. وغرّد شخص يقول إنّه المسؤول عن "8 تشان"، بأنّه "يتم تطوير استراتيجيات لإعادة الخدمات عبر الإنترنت".


وبينما لا تملك "8 تشان" أي حسابات رسمية على "فيسبوك"، تظهر روابط لصفحات مرتبطة وروابط للموقع. وقالت متحدثة باسم "فيسبوك" إنّه تم حظر الروابط المباشرة لبيان المهاجم.

ولا يُظهر بحث "غوغل" أي روابط مباشرة إلى المنصة، لكنّه يظهر حساب "8 تشان" على "تويتر".

وحثّت المديرة التنفيدية لمجموعة مؤسسة الحدود الإلكترونية Electronic Frontier Foundation، سيندي كوهن، على توخي الحذر عند النظر إلى المنصات والخدمات التقنية، للتصدي للعنف الجماعي. وقالت "نظرًا لأن هذه الخدمات قد تحدد ما إذا كان يمكن استخدام الإنترنت على الإطلاق، فإن تلك الشركات التي توفرها يجب أن تستخدم قوتها في حالات نادرة جدًا، إن وجدت".

المساهمون