سيشنز يعلنها حرباً على الإعلام الأميركي لنيل رضا ترامب

سيشنز يعلنها حرباً على الإعلام الأميركي لنيل رضا ترامب... والحريات في أزمة

05 اغسطس 2017
اتهم سيشنز الإعلام بـ"تعريض حياة الناس للخطر" (Getty)
+ الخط -
في جديد حرب التحقيقات والتحقيقات المضادة الدائرة في الولايات المتحدة، أعلن وزير العدل في إدارة الرئيس دونالد ترامب، جيف سيشنز، عن بدء التحقيق في عمليات تسريب المعلومات والوثائق الحكومية إلى وسائل الإعلام.
وأثارت إشارة سيشنز إلى احتمال استدعاء صحافيين للتحقيق معهم حول مصادر معلوماتهم المسربة موجة انتقادات سياسية وإعلامية واسعة، وأعربت منظمات حقوقية أميركية عن مخاوفها على حرية الإعلام في ظل سياسات الإدارة الحالية.

وبدا إعلان الوزير عن معركة ضد وسائل الإعلام ووكالات الاستخبارات الأميركية التي تسرّب المعلومات إلى الصحافيين كثمن عليه دفعه للبقاء في منصبه ونيل رضا دونالد ترامب، بعد الانتقادات الحادة التي وجهها إليه الرئيس أخيراً، على خلفية تنحيه عن التحقيقات الروسية وتقصيره في الدفاع عن الرئيس، وخصوصاً في ملف التسريبات.

ويأمل فريق الرئيس استخدام ورقة التحقيق في قضية التسريبات لصرف الأنظار عن التحقيقات في الاختراق الروسي لحملة ترامب الانتخابية. وطلب المحقف الخاص بوب مولر من البيت الأبيض مستندات تتعلق بمستشار الأمن القومي السابق، مايكل فلين، ومعلومات توضيحية حول اجتماع دونالد ترامب الابن مع محامية روسية في نيويورك في يونيو/حزيران عام 2016.

ورداً على تهديدات سيشنز للصحافيين، انتقد مدير تحرير صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، مارتن بارون، وزير العدل، وتحديداً تصريح الأخير أن "الإعلاميين يعرضون حياة الناس للخطر"، وقال بارون إن "الإعلام لا يهدد حياة الأميركيين، بل يكشف حقيقة ما يقوله المسؤولون وما يفعلونه".

وفي السياق نفسه، قال المدير الإداري لصحيفة "نيويورك تايمز"، مات بيردي، إن "هناك فرقا بين تسريبات تحرج الحكومة وتسريبات تعرض حياة البعض للخطر. نحن لم ننشر معلومات تهدد حياة أحد".

وخلال الأشهر الأخيرة التي سبقت وتلت الانتخابات الرئاسية الأميركية، انفردت "واشنطن بوست و"نيويورك تايمز" بعدد كبير من التسريبات التي استهدفت ترامب، بينها عدد من أشرطة الفيديو الفضائحية ومعلومات عن تهربه من دفع الضرائب. وبعد تسلمه مقاليد الحكم، حصلت الصحيفتان على تسريبات من داخل البيت الابيض كشفت عن تفاصيل ما دار في اجتماعات الرئيس وما قاله خلال اتصالاته الهاتفية.