تحريض روسيا إعلامياً ضد أوكرانيا... هل انقلب ضدها؟

تحريض روسيا إعلامياً ضد أوكرانيا... هل انقلب ضدها؟

04 اغسطس 2017
من احتفالات "يوم المظليين" في موسكو (ألكسندر نيمينوف/فرانس برس)
+ الخط -
أثار الاعتداء على مراسل قناة "أن تي في" الروسية المؤيدة للكرملين نقاشاً واسعاً حول تأثير الدعاية الإعلامية الرسمية، إذ استنكر الناشطون هذا الاعتداء، لكنهم لفتوا إلى أنه بعد الاحتفال باستخدام القوة العسكرية في أوكرانيا، بدأ التلفزيون الروسي الرسمي بتحمل تبعات الحقن الإعلامي.

فقد قدّم المراسل الروسي، نيكيتا رازفوزهايف، تقريراً متفائلاً حول احتفالات "يوم المظليين"، الأربعاء، في حديقة غوركي في العاصمة موسكو. وبعد ثوانٍ من البث المباشر، اقتحم رجل بدا مخموراً المشهد، وبدأ بالصراخ "سنستولي على أوكرانيا".

وحينما طلب رازفوزهايف من الرجل عدم مقاطعة البث المباشر، تلقى لكمة في وجهه، علماً أن الرجل ظهر مرتدياً كنزة عليها شعار حركة "أوبلوت" الانفصالية الموالية لروسيا، شرق أوكرانيا.


واعتقل الرجل بعد الحادثة بوقت قصير، ثم ظهر المراسل في استديو القناة بعد تلقيه علاجاً في المستشفى، وقال إنه "فوجئ" بالحادث، وفقاً لموقع "هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي)، أمس الخميس.

وحظي الحادث بتغطية إعلامية واسعة في البلاد، إذ رفض التلفزيون الروسي "الاعتداء الفظيع"، وحرصت القنوات التلفزيونية الحكومية الثلاث، في الوقت نفسه، على تجنب الحديث عن المظليين في السياق، وأنكرت "أن تي في" وجود أي صلة بين الرجل وحركة "أوبلوت".

كما لم يحضر تهديد الرجل ضد أوكرانيا في أي من النشرات التلفزيونية التي تابعت الخبر، واكتفت "القناة الأولى" بالإشارة إلى أن الرجل "حاول قول شيء ما".

أما المواقع الإخبارية الأوكرانية، فذكرت أن المعتدي خدم شرق أوكرانيا، ونشرت صوراً تجمعه مع قادة انفصاليين هناك.

في المقابل، دان الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي الاعتداء على نطاق واسع. لكنّ آخرين حملوا قناة "أن تي في" جزءاً من المسؤولية، باعتبارها "ساهمت في تأجيج مشاعر العداء ضد أوكرانيا".



(العربي الجديد)