المكسيك تشكو الإكوادور في محكمة العدل الدولية بسبب اقتحام سفارتها

المكسيك تشكو الإكوادور في محكمة العدل الدولية على خلفية اقتحام سفارتها

30 ابريل 2024
لافتة تطالب بالحرية لغلاس في كيتو، 12 إبريل 2024 (رودريغو بوينديا/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- المكسيك تقاضي الإكوادور في محكمة العدل الدولية، متهمة إياها بانتهاك القانون الدولي عبر اقتحام سفارتها في كيتو لاعتقال نائب رئيس إكوادوري سابق حصل على حق اللجوء.
- زعماء أميركا اللاتينية يدينون الاقتحام كانتهاك لاتفاقية فيينا، بينما تبرر الإكوادور تصرفها بأن المطلوب مدان بالفساد وليس لأسباب سياسية.
- المكسيك تطلب من المحكمة تدابير مؤقتة لحماية دبلوماسييها ومبانيها، وتعويضات وتعليق عضوية الإكوادور بالأمم المتحدة، فيما تتهم الإكوادور المكسيك بإساءة استخدام الحصانة الدبلوماسية.

رفعت المكسيك دعوى قضائية ضد الإكوادور أمام أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، متهمة إياها بانتهاك القانون الدولي، من خلال اقتحام السفارة المكسيكية في كيتو لاعتقال نائب رئيس إكوادوري سابق، كان قد حصل للتو على حق اللجوء من المكسيك. وأدى الهجوم، الذي وقع في الخامس من إبريل/نيسان الحالي، بعد ساعات من منح المكسيك حق اللجوء لنائب الرئيس السابق خورخي غلاس، إلى تفاقم التوترات التي كانت تختمر بين البلدين عقب لجوء غلاس، وهو مجرم مدان وهارب، إلى السفارة في ديسمبر/ كانون الأول.

وأدان زعماء أميركا اللاتينية عملية الاقتحام باعتبارها انتهاكاً صارخاً لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية. وقالت الإكوادور إن غلاس مطلوب لإدانته بالفساد وليس لأسباب سياسية، معتبرة أن منح حق اللجوء لمجرم مدان يُعدّ في حد ذاته انتهاكاً لاتفاقية فيينا.

وتركز جلستا استماع تمهيديتان صباحيتان تُعقدان في محكمة العدل الدولية على طلب المكسيك بوضع الأوامر المؤقتة المعروفة باسم التدابير المؤقتة موضع التنفيذ أثناء تقدم القضية عبر المحكمة، وهي عملية من المرجح أن تستغرق عدة أشهر. ومن بين الإجراءات التي تسعى إلى طلبها، أن تأمر المحكمة الدولية الإكوادور باتخاذ "خطوات مناسبة وفورية لتوفير الحماية والأمن الكاملين للمباني الدبلوماسية"، ومنع أي تدخلات أخرى. كما تريد أن تسمح الإكوادور للمكسيك بإخلاء مبانيها الدبلوماسية ومنازل دبلوماسييها في البلاد.

وفي دعواها المقامة في 11 إبريل، طلبت أيضاً من المحكمة منح تعويضات وتعليق عضوية الإكوادور في الأمم المتحدة. ويوم الاثنين، رفعت الإكوادور أيضاً دعوى أمام محكمة العدل الدولية، متهمة المكسيك باستخدام سفارتها "لحماية غلاس من تطبيق الإكوادور لقانونها الجنائي"، وأكدت أن الإجراءات "تشكل، من بين أمور أخرى، انتهاكاً صارخاً وإساءة استخدام مباني البعثة الدبلوماسية". وطلبت من المحكمة أن تقضي بأن تصرفات المكسيك تنتهك عدداً من الاتفاقيات الدولية. ولم يتحدد على الفور موعد جلسات الاستماع في الدعوى التي أقامتها الإكوادور.

(أسوشييتد برس)