مخاطر أمنية من نمو سوق "إنترنت الأشياء"

"نيويورك تايمز": مخاطر أمنية من نمو سوق "إنترنت الأشياء"

16 أكتوبر 2018
ينمو سوق إنترنت الأشياء بسرعة (فرانس برس/Getty)
+ الخط -
في الماضي، كان هدف شركات التكنولوجيا هو جهاز كمبيوتر على كل مكتب وبيد كل إنسان، أما اليوم فصار الهدف هو جهاز كمبيوتر داخل كل شيء، من السيارات إلى أقفال الأبواب، مروراً بالعدسات اللاصقة والملابس والمحامص والثلاجات والروبوتات الصناعية وفرشاة الأسنان، وهو ما يعرّض الإنسان للخطر بحسب ورقة من "نيويورك تايمز".

وتُظهر الإحصاءات أن سوق "إنترنت الأشياء" ينمو بسرعة. بحسب ورقة الصحيفة، "من الحكمة إذاً أن نتخيل الأسوأ، وأن الوقت قد حان لتفادي المخاطر".

ونقلت الصحيفة عن المستشار الأمني، بروس شناير، أن الحوافز الاقتصادية والفنية لصناعة إنترنت الأشياء لا تتوافق مع الأمن والخصوصية للمجتمع بشكل عام.

وأوضح أن تشغيل الكمبيوتر في كل شيء يحول العالم كله إلى تهديد أمني إلكتروني، كما أن الاختراق والفيروسات التي اكُتشفت في الأسابيع القليلة الماضية في "فيسبوك" و"غوغل" توضح مدى صعوبة ضبط الأمن الرقمي حتى بالنسبة إلى أكبر شركات التكنولوجيا.

ويضيف أن في عالم الروبوتية، لن يؤثر الاختراق في بياناتك فحسب، بل قد يعرض للخطر أيضاً ملكيتك وحياتك بل وأمنك القومي أيضاً.

وعلى المستوى الأميركي، يقول شناير إن التدخل الحكومي وحده هو الذي يمكن أن ينقذ من الكوارث، ودعا إلى إعادة تصور النظام الرقابي المحيط بالأمن الرقمي بالطريقة نفسها التي غيرت بها الحكومة الفيدرالية جهاز الأمن القومي بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.

ومن بين الأفكار الأميركية الأخرى، وكالة فدرالية جديدة هي المكتب الوطني للإنترنت، هدفها البحث وتقديم المشورة وتنسيق الاستجابة للتهديدات التي يشكلها كل شيء على الإنترنت.

وكتب يقول: "لا أستطيع التفكير في أي صناعة خلال الـ 100 عام الماضية التي حسنت سلامتها وأمنها دون أن تضطرها الحكومة للقيام بذلك".

دلالات

المساهمون