أجهزة الأمن تعتدي على صحافيين في جنين

أجهزة الأمن تعتدي على صحافيين في جنين

16 سبتمبر 2016
اعتدى الأمن على الصحافيين أثناء تغطيتهم المسيرة (تويتر)
+ الخط -
اعتدت أجهزة الأمن الفلسطينية على عدد من الصحافيين، بعد صلاة الجمعة، خلال تغطيتهم مسيرة نظمتها حركة الجهاد الإسلامي في مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، تضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام.

وقال عضو الأمانة العامة لنقابة الصحافيين الفلسطينيين، جعفر اشتية لـ"العربي الجديد" إن أجهزة الأمن قمعت مسيرة الجهاد الإسلامي، واعتدت بشكل مباشر على الصحافيين خلال تغطيتهم المسيرة.


وأكد اشتية أن عناصر الأمن حاولوا الاعتداء عليه بشكل مباشر، وقاموا بدفعه أثناء تصويره المسيرة، بالإضافة إلى الاعتداء على الصحافي علاء بدارنة.


وأضاف "إن عناصر الأمن حاولت اعتقال الصحافي شادي جرارعة، إلا أن الصحافيين حالوا دون ذلك، كذلك الصحافي مجاهد السعدي وطاقم تلفزيون "فلسطين اليوم"، إذ جرى احتجاز الصحافي السعدي ومن ثم أطلق سراحه".


وفي السياق ذاته، أكد الأسير المحرر محمد علان لـ"العربي الجديد" أن أجهزة أمن السلطة اعتقلت الشيخ خضر عدنان، بالإضافة إلى ثمانية مرافقين ومشاركين في المسيرة، ونقلتهم إلى أحد مراكز الأجهزة بالمدينة.


وأشار علان إلى أن عناصر الأمن اعتدوا بالضرب بالعصي والهراوات على الشيخ خضر عدنان ووالده وعوائل الشهداء في المسيرة التي خرجت للتضامن مع الأسرى المضربين الأخوين محمود ومحمد البلبول ومالك القاضي، وكذلك بمناسبة اقتراب موعد انطلاقة انتفاضة القدس.


بدورها، دانت نقابة الصحافيين الفلسطينيين، اليوم الجمعة، اعتداء أجهزة أمن السلطة على الصحافيين.

وقالت نقابة الصحافيين في بيان صحافي "ندين بأشد العبارات الاعتداء الخطير بالضرب على عدد من الزملاء الصحافيين في جنين، وتوقيفهم لفترة زمنية قصيرة، ومنهم عضو الأمانة العامة للنقابة جعفر اشتيه والزملاء الصحافيون علاء بدارنة ومجاهد السعدي وشادي جرارعة".

وطالبت النقابة بمحاسبة كل رجل أمن اعتدى على الصحافيين خلال تأديتهم عملهم، كما أكدت أنها لن تتهاون في قضية الاعتداء، معتبرة إياها خرقاً واضحاً للحريات الإعلامية، ومشيرة إلى أنها ستتابع القضية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء رامي الحمد الله، وكذلك القضاء الفلسطيني.


من جانبها، دانت حركة الجهاد الإسلامي اعتداء أجهزة الأمن على المسيرة الحاشدة التي خرجت في مدينة جنين نصرة للأسرى المضربين، واصفة ما أقدمت عليه أجهزة الأمن بالجريمة ضد الحركة الوطنية، وتأتي ضمن سياق التآمر على انتفاضة القدس، والمؤامرة المدبرة والمنسق لها مع الاحتلال الإسرائيلي.

وطالبت الحركة، عبر بيان صدر عنها، بالإفراج الفوري عن كافة الذين تم اعتقالهم خلال المسيرة وعلى رأسهم الشيخ خضر عدنان، كما أكدت على استمرارية فعالياتها المساندة للأسرى المضربين، وأنها ماضية في نهج انتفاضة القدس، وأشارت إلى أن "هذه السياسات المتآمرة على المقاومة والانتفاضة لن تفلح أبداً، وحركة الجهاد الإسلامي ستبقى وفية لعذابات ومعاناة الأسرى وتضحيات الشهداء الأكرمين".







المساهمون