ضغوط إسرائيلية على "فيسبوك" لحذف "انتفاضة وشهداء والموت لليهود"

ضغوط إسرائيلية على "فيسبوك" لحذف "انتفاضة وشهداء والموت لليهود"

12 سبتمبر 2016
الاحتلال يلاحق الفلسطينيين على فيسبوك (كارل كورت/Getty)
+ الخط -



تواصل حكومة الاحتلال الإسرائيلي عزمها في الضغط على شركة "فيسبوك"، لحذف كلمات وعبارات تنشر في صفحات شبكة التواصل الاجتماعية تدعي أنها "تشجع الإرهاب"، مثل عبارات "انتفاضة، شهيد والموت لليهود"، وغيرها من التعابير المستخدمة في وصف ممارسات الاحتلال ومعاناة الشعب الفلسطيني.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه من المقرر أن يجتمع وزيران من الحكومة الإسرائيلية، هما وزيرة العدل أيليت شاكيد ووزير الأمن الداخلي جلعاد أردان، مع وفد رفيع المستوى عن شركة فيسبوك وصل "إسرائيل" في اليومين الماضيين، لبحث هذه المطالب والاتفاق على التعابير والمصطلحات التي ستقوم "فيسبوك" بحذفها بمبادرتها من دون أن تضطر وزارتا العدل والأمن الإسرائيليتان تقديم طلب بخصوصها كل مرة.

وقالت الصحيفة إنّ "اتصالات بهذا الخصوص جرت بين إسرائيل وبين شركة فيسبوك منذ اندلاع الهبة الفلسطينية، في محاولة لمراقبة "مضامين تحريضية"، خاصةً بعد وقوع عمليات فلسطينية". ولفتت الصحيفة إلى أن "فيسبوك كانت قد أنشأت آلية تطوعية لحذف مضامين كهذه، لكن الشركة رفضت في بعض الأحيان الاستجابة لمطالب إسرائيلية بحذف صفحات معينة".

في المقابل، وبموازاة قيام الحكومة الإسرائيلية وذراع السايبر التابعة لها على مدار الأشهر الماضية باختراق وحجب صفحات فلسطينية وثقت الهبة الفلسطينية، فقد قدمت الحكومة الإسرائيلية قبيل خروج الكنيست لعطلتها الصيفية مقترح قانون "فيسبوك"، وتمت المصادقة عليه بالقراءة التمهيدية؛ وهو ينص على فرض غرامات مالية على مدير موقع يرفض حذف "مضامين تحرض على الإرهاب".

كما ينص اقتراح القانون على تخويل المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية إلزام المحاكم اللوائية الإسرائيلية بإصدار أوامر بحذف مضامين "تحريضية" من الشبكة، وإلزام شركات مثل فيسبوك وغوغل، بحذف مضامين تشكل مخالفة جنائية، وتنطوي على "تهديد أمني للفرد أو المجتمع أو الدولة".

ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن شاكيد قولها: "نعمل اليوم على تفعيل آلية للديمقراطية المدافعة عن نفسها". أما وزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان، فادعى من جانبه أن "جزءًا كبيرًا من منفذي العمليات في الهبة الفلسطينية استوحوا عملياتهم من "التحريض" المنتشر على شبكات التواصل الاجتماعي والإنترنت".