"الدولي للصحافة" يطالب الحكومة المصرية بإطلاق سراح الصحافيين المُعتقلين

"الدولي للصحافة" يطالب الحكومة المصرية بإطلاق سراح الصحافيين المُعتقلين

05 ابريل 2020
أثناء محاكمة المصور الصحافي المصري "شوكان" في 2018 (Getty)
+ الخط -

حث "المعهد الدولي للصحافة" الحكومة المصرية، على إطلاق سراح الصحافيين المُعتقلين، تخوفاً من انتشار وباء كورونا الجديد داخل السجون.

وقال "المعهد الدولي للصحافة"، شبكة عالمية معنية بحقوق الصحافيين ومكونة من كبار الصحافيين والمحررين ومديري الصحف والقنوات الإعلامية حول العالم، ومقرها الرئيسي في فيينا، في بيان، في 2 إبريل/ نيسان الجاري، إنه يقبع حالياً أكثر من 60 صحافياً في سجون مصر المعروفة بازدحامها وسوء خدماتها الصحية، خاصة أنّ العديد من المسجونين لا يحصلون على الرعاية الصحية اللازمة.

وأضاف "ومن ضمن هؤلاء المساجين، صحافي الجزيرة وأحد أعضاء المعهد الدولي للصحافة محمود حسين، الذي لا يزال رهن الاعتقال منذ ما يقارب 1200 يوم، ورفضت إدارة السجن تقديم علاج طبي للسيد محمود رغم تعرض ذراعه للكسر داخل السجن".

وأشار المعهد، في بيانه، إلى الإعفاء الذي أصدرته السلطات عن بعض المعتقلين إذ "قامت السلطات المصرية الشهر الماضي بالإفراج عن بعض قيادات المعارضة نتيجة لتفشي مرض كورونا بين أفراد المجتمع المصري، إلا أن الإعفاء لم يطل الصحافيين والنشطاء الحقوقيين، على الرغم من احتجازهم لأسباب زائفة ودوافع سياسية، ولا يزال العديد منهم يتعرض لخطر العدوى بكورونا".

وأضاف البيان "تقوم الدولة المصرية باحتجاز معظم الصحافيين في مصر إما بدون أي تهمة أو بحجة نشر أخبار كاذبة والانضمام إلى جماعات محظورة، وتعرّض العديد من الصحافيين للإخفاء القسري على يد قوات الأمن المصرية، ولم تكشف الحكومة عن مكان تواجدهم بالرغم من مناشدات ذويهم لمعرفة مصيرهم".


وقال المعهد إنه لا يزال قلقًا حيال محاولة الحكومة المصرية التحكم بالأخبار المتعلقة بانتشار الوباء بين أفراد المجتمع المصري، "حيث قامت بسحب اعتماد مراسلة صحيفة ذا غارديان البريطانية روث مايكلسون، وطردها من مصر بعد كتابتها لتقرير قامت بنشره في اليوم الخامس عشر من شهر مارس/آذار الماضي، يكشف العدد الحقيقي للمصابين بالوباء داخل مصر. وقد رفضت الحكومة المصرية وعدد من المختصين المصريين الاعتراف بالدراسة التي اعتمد عليها التقرير والتي قام بإجرائها عدد من أكاديميي جامعة تورنتو الكندية".

وقال رافي براساد رئيس قسم المناصرة والدفاع عن حقوق الصحافيين في المعهد، "يواجه الصحافيون المسجونون في مصر الآن، بالإضافة إلى احتجازهم ظُلماً، مخاطر صحية خطيرة مع استمرار انتشار الفيروس. يجب على مصر منع هذه المعاناة غير الضرورية، والعواقب الوخيمة التي قد يتعرض لها الصحافيون وأسرهم، وعلى السلطات المصرية إطلاق سراح جميع الصحافيين المسجونين".


ونوه براساد بالدور الهام للصحافيين في مواجهة كورونا، قائلاً "يجب على السلطات المصرية ضمان استمرار عمل الصحافة المستقلة؛ كي يتم إحاطة المصريين بالإجراءات المهمة التي يتم اتخاذها لاحتواء انتشار الفيروس والحفاظ على نقاش مفتوح حول فاعلية هذه الإجراءات، فالإعلام المستقل هو أحد أكثر الدعائم أهمية لاحتواء هذا الوباء".

المساهمون