"واقعة القرنية" تثير جدلاً حول "قانون سرقة" أعضاء المصريين

"واقعة القرنية" في القصر العيني تثير جدلاً حول "قانون سرقة" أعضاء المصريين

01 اغسطس 2018
اعتبر المغردون الأمر انتهاكاً لحرمة الأموات (محمد الشاهد/فرانس برس)
+ الخط -

أثارت واقعة سرقة قرنية مريض مصري، في مستشفى "قصر العيني" في القاهرة، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال اليومين الماضيين، بعد كشف ذويه عن الأمر إثر وفاته.

وفوجئ المصريون بأن عمليات انتزاع قرنياتهم تتم في المستشفيات العامة بالقانون، ما أثار الجدل والغضب بين أغلبية رأتها سرقة وانتهاكاً لحرمة الأموات، وأقلية من مؤيدي النظام حاولت التبرير.

وحاولت الأذرع الإعلامية تسويق العملية، فالدكتور فتحي خضير، عميد كلية طب "قصر العيني"، في مداخلة مع وائل الإبراشي عبر برنامجه "العاشرة مساء" على قناة "دريم"، اعتبر أن انتزاع القرنية من المرضى المتوفين قانوني. وقال إن "المستشفى لم ينتزع قرنية المتوفى، لكنه أخذ الطبقة السطحية للقرنية، ووفقاً للقانون لا تمثل إهانة للميت".


بدوره، فاجأ الدكتور مجدي مرشد، عضو لجنة الصحة في مجلس النواب، المشاهدين بتصريحاته. إذ قال خلال لقائه في برنامج "يحدث في مصر" الذي يقدمه شريف عامر، إن "القرنية ليست عضواً في جسم الإنسان، ولكنها نسيج"، مؤكداً أن "قانون زراعة الأعضاء لا يسمح بنقلها إلا بعد إذن كتابي".


لكن تلك المحاولات لم تمنع الهجوم الوراد على مواقع التواصل الاجتماعي. وكتب محمد مهاجماً النظام: "‏بكل تبجح العصابة تصدر قانونا لسرقة الأعضاء.. اعتراف صريح بأن العسكر هم عصابة تجارة الأعضاء.. قانون القرنية من أيام مبارك في 2003 وقانون الأعضاء صدر ولكن كما يقول لسه متنفذش.. لا أقول ‎#ارحل_ياسيسي ولكن أقول #محاكمه_نظام_العسكر_المجرم".

وتساءل سعيد كامل: "‏عميد طب القصر العيني بيقول بناخد القرنية عشان ننقذ حياة الفقراء، طيب ممكن يؤكد لنا حالة واحدة عالجها؟ يعني الفقرا اللي مابيلاقوش شريط برشام ولا كيس قطن ولا سرنجة بلاستيك تمنها جنيه بينقلوا لهم قرنية مجاناً؟ كفاية مسخرة واستعباط واستخفاف بعقولنا وقولوا بنتاجر في أعضاء الناس بالقانون".

وكتب حساب "ميدان رابعة العدوية": "‏بعد سرقة قرنية متوفى بمستشفى قصر العيني رئيس لجنة صياغة قانون زراعة ونقل الأعضاء عبد الحميد أباظة يقول إن القرنية لا تخضع لقانون تجريم نقل وزراعة الأعضاء دون موافقة مسبقة ويجيز نزعها دون أخذ موافقة الأهل! تحيا ماسر لا يحترموا أدميتك سواء حي أو ميت وهي دي أوم 7 ألاف سنة حضارة. ‎#ارحل_ياسيسي".

ووجهت صدفة سؤالاً أصعب للنظام: "‏سؤال لو مش هيزعج حضراتكم! لما المستشفيات تأخد القرنية أي حد من عامة الشعب هيحتاجها هيأخدها ولا هتخلوها للأسياد بس؟".

ولخص عمر جابر الحال: "‏شاب ينتحر تحت عجلات المترو.. راجل دخل القصر العيني يعمل قسطرة الأطباء قالوا مش محتاج قسطرة وبعد ثلاث أيّام بلغوا أهله إنه مات وأهله لقيوا إن القرنية بتاعته مسروقة.. اللي عايش بينتحر واللي ميت بيتسرق".

وعلق الناشط أحمد عبده: "‏صحة البرلمان عن واقعة سرقة القرنية في القصر العيني: القرنية ليست عضوا في جسم الإنسان.. فعلا سيادتك هي مش عضو في جسم الإنسان دي عضو في البرلمان".

وكتبت سحر طاهر: "‏في البلاد المحترمة لا تسرق الأعضاء حتى ولو كان غشاء مثل القرنية… عند تجديد رخصة القيادة يسأل صاحبها هل تريد التبرع بأعضائك في حالة الوفاه في حادث.. وافق ماشي لم يوافق ماشي أيضا وتسجل الرغبة في الرخصة صعبه دي؟".

وخاطبت ديدا أحمد مؤيدي النظام: "‏وأنت كسيساوي بقا لما تاخد أبوك منزوع القرنية بدون إذنك ابقى قولهم تحيا ميسر تلات مرات".

من جهته، سخر أشرف شوري مستعينا بمشهد سينمائي شهير: "‏وهو جرى إيه يا أبو العلا... أما ناخد القرنية بتاعة الميت ونبيعها... ما هو ميت".

 



 

 

 

 


المساهمون