الأسير الفلسطيني محمد أبو حميد يتبرع بأعضائه بعد وفاته

نقل محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، كريم عجوة، رسالة للأسير محمد يوسف أبو حميد، والمحكوم بالسجن المؤبد، ويقبع في سجن عسقلان، والتي أعلن فيها تبرعه بأعضاء جسده بعد وفاته إلى أي مريض يحتاج إليها.

وكتب أبو حميد، في الرسالة التي نشرتها هيئة الأسرى اليوم الإثنين: "أنا الأسير محمد يوسف ناجي أبو حميد، المحكوم بالسجن المؤبد، أتوجه بهذا الكتاب إلى كل من يهمه الأمر، لأعلن أنني جاهز لأتبرع بكافة أعضاء جسدي إلى كل من يحتاج إليها من أبناء الشعب الفلسطيني، في إطار دعمي لكافة الجهود المبذولة لتفعيل المؤسسات والجمعيات اللازمة والمهتمة بزراعة الأعضاء. وهذه فرصة لي لآخذ دوري الإنساني والطبيعي بين أبناء شعبي، وخصوصا الذين يحتاجون إلى زراعة عاجلة للأعضاء".

وتابع: "لقد قدمت أنا وإخواني أرواحنا فداء لهذا الوطن، وتقديرا لأبنائه، وها أنا وما زالت بي الروح، وما زال قلبي ينبض بالحس الإنساني والمسؤولية تجاه هذا الوطن ومكوناته، أطالب بممارسة هذا الدور كواجب أخلاقي وإنساني، وأؤكد رغم ظروف الأسر الصعبة أنني جاهز لعملية التبرع لأي شخص محتاج، وذلك حتى لو تم نقلي عبر التنسيق إلى المستشفيات الإسرائيلية".

وقال: "بهذه المناسبة أطالب كافة أبناء الشعب الفلسطيني بكافة أطيافهم وألوانهم، بالعمل والمساهمة الحقيقية في كل ما يتعلق بالتبرع لزراعة الأعضاء، حتى نتمكن من أن نبني مخزونا استراتيجيا من الأعضاء البشرية التي تمكننا من إنقاذ حياة العديد من الأحبة والأصدقاء والأهل".