نوروز إيران... إصرار على الاحتفال رغم كورونا
اليوم، كما في الواحد والعشرين من مارس/ آذار من كلّ عام، يحتفل الإيرانيون بعيد النوروز أو رأس السنة الفارسيّة. العيد الفائت حلّ حزيناً، إذ كان فيروس كورونا الجديد قد بدأ تمدّده في العالم، وكانت إيران بؤرته الأولى في الشرق الأوسط. صحيح أنّ الفرح ما زال منقوصاً هذا العام، إذ إنّ الفيروس ما زال يعطّل حياة أهل البلاد بشكل أو بآخر ويصيب بعدواه الآلاف ويقتل العشرات يومياً، غير أنّ الوباء المتفشّي لم يمنع الناس من التهيّؤ للنوروز أو "اليوم الجديد".
في الأيام الماضية، اكتظّت أسواق كثيرة بهؤلاء الإيرانيين الذين لم يشاؤوا التقصير في احتفالهم برأس السنة الشمسيّة، فراحوا يبتاعون ما يحتاجون إليه من زينة ونبات وأطعمة وغير ذلك من مستلزمات هذا العيد، في حين رافق "حاجي فيروز" أو "الحاج فيروز" تسوّقهم. يُذكر أنّه قبل أيام، أحيا عدد كبير منهم "جهارشنبه سوري" أو "الأربعاء الأحمر" الذي تنطلق معه احتفالات النوروز عادة، وإن أتت الفعاليات خجولة هذا العام كما كانت الحال في العام الماضي. وبحسب ما وثّقت كاميرا عطا كناري من وكالة "فرانس برس" وفاطمة بهرامي من وكالة "الأناضول"، فإنّه وعلى الرغم من الأزمة الصحية التي تسبّب بها فيروس كورونا الجديد والأزمة الاقتصادية المتفاقمة في البلاد، بدا الناس توّاقين إلى الترويح عن أنفسهم، وهم في حاجة إلى متنفّس ما.
(العربي الجديد)