قمة السبع... المصالح فوق الإنسان
تضم مجموعة الدول السبع الكبرى أقوى الدول الصناعية، وهي ألمانيا وفرنسا وبريطانيا واليابان وإيطاليا وكندا. وجميعها تهتم بالدرجة الأولى بالحفاظ على مصالحها الاقتصادية التي تحصل غالباً على حساب دول فقيرة ونامية، وكذلك على حساب احتياجات أساسية عالمية وحتى كونية. ومنذ سنوات تشكل مواجهة التغير المناخي حيّزاً مهماً في جداول محادثات القمة، في حين اهتمت القمة الحالية التي استضافتها بريطانيا وتختتم اليوم، بالدرجة الأولى، بوسائل تعزيز مواجهة جائحة كورونا التي أصابات اقتصادات دولها وتلك في العالم بندوب كبيرة قد تستغرق معالجة تأثيراتها أعواماً طويلة. ودرجت العادة أن يتحول موقع استضافة القمة الى حصن منيع في مواجهة مطالب المجتمع المدني الذي يرفع صوته ضد قادة المجموعة من خلال تحركات وتظاهرات في الموقع ذاته، احتجاجاً على "زعمهم الباطل" بتلبية المطالب الشعبية.
وعلى هامش أعمال القمة الحالية التي استضافها منتجع في قرية كاربيس باي بمقاطعة كورنوال، احتج ناشطون من منظمة "أوكسفام" الخيرية على التوزيع غير العادل للقاحات كورونا في العالم، ونظم آخرون تجمعات للتعبير عن معارضتهم السياسات المعتمدة في مواضيع أخرى. وقد نفّذت الشرطة حملة توقيفات خلال الأيام الثلاثة للقمة، علماً أن السلطات نشرت في إطار الإجراءات الأمنية حوالى 6500 ضابط شرطة للتعامل مع الاحتجاجات، وأرسلت السفينة العسكرية "إتش إم إس تامار" للتمركز قبالة ساحل كورنوال.
(العربي الجديد)