سنة "منعشة"... نقاء المياه "يغسل" الحياة الجديدة
في تقاليد احتفالات الشعوب بحلول رأس السنة الجديدة، يظهر ارتباط عادات عدد كبير منها بالمياه باعتبارها رمز الحياة المتجددة التي يتطلعون إليها مع قلب صفحة عام إلى آخر.
وربما يعكس ذلك أهمية رمزية أكبر من مواكبة احتفالات الأضواء الباهرة والألعاب النارية، والتجمعات الحاشدة في الساحات الكبيرة، وتقاليد تناول الطعام، أو حتى تبادل العناق والقبلات.
ويعتبر بعض الناس أن السباحة في مياه الأنهر أو الشواطئ بين أنواع "طقوس التطهير"، فالمياه "تغسل" سوء الحظ والخطايا والذنوب التي ارتكبت في السنة السابقة، تمهيداً لإطلاق مسيرة جديدة.
وهكذا تلتقي طقوس طهارة النفس مع تلك للجسم من أجل استقبال العام الجديد بفرحة ونقاء.
وإذا كان العام الجديد قد يترافق مع طقس بارد أو دافئ بحسب المواقع الجغرافية للبلدان، يتعمد غواصون في سيبيريا على سبيل المثال النزول إلى بحيرات متجمدة لزرع أشجار عيد الميلاد في قاعها رمزاً لبداية العام الجديد بطهارة ونقاء.
و"الأمر منعش" أيضاً على مساحات مياه مختلفة بدرجات حرارة "متجمدة" أيضاً في بولندا وفرنسا وفنلندا ودول أخرى، أما في استراليا فالجو دافئ للتمتع بالمياه، وارتداء قبعات حمراء ترمز إلى بابا نويل، وشورتات، وأيضاً للاستمتاع بعروض يقدمها رياضيو ركوب الأمواج.
وفي البرازيل، يرتدي البرازيليون اللون الأبيض ويلقون الزهور البيضاء في المحيط كعرض لآلهة البحر لجلب الازدهار في العام الجديد.
(العربي الجديد)