سفر أقل... كورونا يحرم الدول العربية سيّاحها
كما في معظم دول العالم، كان لتفشّي فيروس كورونا تأثير كبير على القطاع السياحي في الدول العربية. وقلّة هي التي تجرأت على السفر إلى بعض هذه الدول بعد إعادة فتح المطارات.
وفي جولة على عدد من الدول العربية، يتبين أن السياحة الدينية في السعودية تضررت بشكل كبير اعتباراً من مارس/ آذار الماضي بعد إلغاء رحلات العمرة (19 مليون معتمر عام 2019)، وخفض أعداد الحجاج بأكثر من 95 في المائة خلال الموسم الأخير.
في الأردن، قدّر رئيس جمعية الفنادق الأردنية عبد الحكيم الهندي، حجم ضرر القطاع السياحي بسبب جائحة كورونا، بنحو 1.4 مليار دولار خلال العام الجاري، قائلاً إن أكثر القطاعات تضرراً هو الفنادق، تليه المطاعم، ثم النقل، ثم مكاتب السياحة والسفر. أما في فلسطين، فكان قطاع السياحة الأكثر تضرراً من الجائحة، بخسائر بلغت نحو 1.15 مليار دولار بحسب الجهاز المركزي للإحصاء.
وإلى لبنان، قال مستشار وزير السياحة مازن بو درغم، إنّ عام 2020 شهد حتى سبتمبر/ أيلول الماضي، توافد 288.9 ألف سائح في مقابل 1.61 مليون سائح العام الماضي.
وفي يوليو/ تموز الماضي، أعلن صندوق النقد العربي أن مساهمة قطاع السياحة تبلغ 11.4 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للدول العربية.
يشار إلى أن خسائر السياحة العالمية بسبب كورونا بلغت 460 مليار دولار في النصف الأول من العام الجاري، كما أفادت منظمة السياحة العالمية، مشيرة إلى أن العودة إلى مستوى عام 2019 ستستغرق ما بين عامين وأربعة أعوام.
(الأناضول)
(الصور: الأناضول، فرانس برس)