العمل الخيري... فقراء العالم في حاجة إلى مساعدات
"القضاء على الفقر بجميع صوره وأشكاله وأبعاده، بما في ذلك الفقر المدقع، هو تحد عالمي هائل ومتطلب لا غنى عنه في تحقيق التنمية المستدامة". هذا ما أدركته الأمم المتحدة لدى اعتمادها جدول أعمال التنمية 2030 في سبتمبر/ أيلول عام 2015.
في هذا الإطار، أقرّت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الدولي للعمل الخيري في الخامس من سبتمبر/ أيلول من كل عام، بهدف توعية وتحفيز الناس والمنظمات غير الحكومية وأصحاب المصلحة المشتركة في جميع أنحاء العالم لمساعدة الآخرين من خلال التطوع والأنشطة الخيرية.
بحسب الأمم المتحدة، يتيح العمل الخيري، مثله في ذلك مثل مفهومي التطوع والإحسان، فرصة لتعزيز الأواصر الاجتماعية والإسهام في خلق مجتمعات أكثر شمولاً ومرونة. وتفيد الأمم المتحدة بأن "للعمل الخيري القدرة على رفع آثار الأضرار المترتبة على الأزمات الإنسانية، كما أن له القدرة على دعم الخدمات العامة في مجالات الرعاية الطبية والتعليم والإسكان وحماية الأطفال، فضلاً عن تعزيزه حقوق المهمشين والمحرومين ونشر الرسالة الإنسانية في حالات الصراع".
ويشير تقرير أعدّه البنك الدولي إلى أنه بحلول عام 2030، يقدر أنه سيعيش ما يصل إلى ثلثي الفقراء البائسين في العالم في بيئات هشة ومتأثرة بالصراعات، مما يظهر بجلاء أنه ما لم تُتخذ تدابير مكثفة للتصدي لهذه المشكلة، فلن تتحقَق أهداف القضاء على الفقر في العالم.
(العربي الجديد)