النظام يواصل إغلاق مورك وقلعة المضيق وقَصف حماه وإدلب

النظام يواصل إغلاق مورك وقلعة المضيق وقَصف حماه وإدلب

14 اغسطس 2018
+ الخط -

جددت قوات النظام، منذ صباح اليوم الثلاثاء، قصفها المدفعي لقرى بسهل الغاب، بالوقت الذي حشدت تعزيزاتٍ عسكريةٍ إضافية في ريف اللاذقية الشمالي المتاخم لجسر الشغور غربي إدلب، وسهل الغاب شمالي غرب حماه، في حين تواصل هذه القوات مع الجيش الروسي، لليوم الثالث، إغلاق معبري مورك وقلعة المضيق، وهما المعبران اللذان كانا يُعتبران صلة وصلٍ بين آخر مناطق سيطرة النظام، وبداية مواقع سيطرة المعارضة السورية شمال غرب سورية.

وقصفت قوات النظام، صباح اليوم، قرية الحويز بسهل الغاب، وقرى بمحيطها، فيما سُمع دوي انفجاراتٍ غربي جسر الشغور، يُعتقد أنه قصف مدفعي استهدف تلك المناطق، التي تتعرض منذ أسابيع قليلة لقصفٍ شبه يومي من قبل قوات النظام، التي تقول إنها تستعد لفتح معركةٍ هناك.

وأفاد شهود عيان "العربي الجديد" بأن قوات النظام تحشد تعزيزاتٍ عسكرية إضافية بريف اللاذقية الشمالي، وتحديداً عند المواقع العسكرية، القريبة من مناطق سيطرة فصائل عسكرية، بعضها تتبع الجيش السوري الحر، وأخرى كتائب إسلامية لها نفوذٌ في تلك المناطق.

ويصعب الوصول إلى تلك المناطق نتيجة الحالة الأمنية الهشة على الطرقات نحوها، وبسبب تعرضها للقصف المكثف هذه الأيام، لكن سكاناً محليين قالوا لـ"العربي الجديد" إن الفصائل العسكرية من جهتها تُعزز مواقعها العسكرية، تحسباً لمعركةٍ قد تبدأ قريباً، انطلاقاً من ريف اللاذقية الشمالي، نحو قرى ومدينة جسر الشغور، في اتجاه مناطق سهل الغاب.

بموازاة ذلك، قصفت مدفعية النظام مدينة اللطامنة، شمالي حماه، وبداما غربي إدلب، فيما شنت طائراته غاراتٍ طاولت ناحية التمانعة قرب خان شيخون.

ويأتي ذلك، وسط مواصلة قوات النظام والجيش الروسي إغلاق معبري مورك وقلعة المضيق بريف حماه، وهما المعبران اللذان كانا نقطة عبور بين آخر مواقع سيطرة النظام، وبداية مناطق سيطرة المعارضة في شمال غربي سورية.

وقالت مصادر مقربة من النظام إن إغلاق المعبرين يأتي تمهيداً لعملية عسكرية، من المحتمل أن تبدأ قريباً بريف حماه الشمالي، ومن محور آخر في غربي إدلب.

وتُشير وسائل إعلام النظام السوري وصفحاتٌ مقربة منه على الإنترنت، منذ أيام، إلى أن الأخير يعتزم فتح معركةٍ من مواقع سيطرته شمالي اللاذقية نحو جسر الشغور ومحيطها، وكذلك انطلاقاً من ريف حماه الشمالي بمحيط مورك، لكن نشطاء المعارضة يقولون إنهم لا يستبعدون بدء المعارك فعلاً، لكنهم يرون أن ما يجري الآن "تحشيد إعلامي وحرب نفسية للضغط على السكان حتى يقبلوا التسوية مع النظام متى عرضت عليهم".

وباستثناء الحشود العسكرية للأخير، مع القصف المتقطع منذ ثلاثة أيام، وقبلها سلسلة الغارات الدموية مساء الجمعة الماضي، غربي حلب وجنوبي إدلب، فإنه لا وجود حالياً لأي اشتباكاتٍ في نقاط التماس، إن كان غربي إدلب المتصل بشمال اللاذقية، أو جنوبها المتصل بشمال حماه.

وقال رئيس النظام السوري، بشار الأسد، قبل أيام، إن هدف قواته بعد درعا التوجه إلى إدلب، لكن النظام لا يمكنه التحرك منفرداً دون دعم أو موافقة روسيا، والخارطة السياسية والعسكرية في سورية تُحتم حصول تفاهماتٍ سياسيةٍ، قبل بدء أي معركة كبيرة.

وتتوزع 12 نقطة مراقبة تركية في مناطق التماس بين مواقع سيطرة النظام ومناطق سيطرة المعارضة، ضمن منطقة "خفض التصعيد" التي تمتد في كامل محافظة إدلب، وأرياف حماه وحلب المتصلة بها.