مسؤولون أميركيون يزورون سورية للمرة الثالثة خلال أسبوعين

مسؤولون أميركيون يزورون سورية للمرة الثالثة خلال أسبوعين

13 اغسطس 2018
+ الخط -
كشف "مجلس الرقة المدني"، اليوم الإثنين، عن زيارةٍ قام بها السفير الأميركي السابق لدى البحرين، وليم روباك، إلى مدينة الرقة السورية، أمس، وهي الزيارة الثانية له إلى محافظة الرقة خلال أسبوعين، كما كان أجرى برفقة مسؤولين آخرين، زيارة إلى مدينة منبج شرق حلب قبل ثلاثة أيام.

وقال المجلس المدني، الذي شُكل برعاية "مجلس سورية الديمقراطية" وقوات "قسد" التي تُخضع الرقة لسيطرتها، إن روباك "قام بجولة ميدانية في مدينة الرقة للاطلاع عن كثب على احتياجات المدينة من بنى تحتية وخدمية". وجرت الزيارة بحماية عسكريين أميركيين، وقوات "قسد"، التي فرضت إجراءات أمنية مُشددة، قبل الزيارة وأثناءها.

من جهتها، نقلت وسائل إعلام عن السفير الأميركي وليم روباك قوله خلال الزيارة إنه جاء إلى الرقة، ليطّلعَ على "الصعوبات التي تواجه السكان ويرى الأماكن الأكثر دماراً فيها... وللوقوف على المشاكل لتوفير حلولٍ بعد معرفتها".

وكان الدبلوماسي الأميركي، قد زار قبل ثلاثة أيام، مدينة منبج بريف محافظة حلب الشرقي، يرافقه مسؤولون أميركيون آخرون.

وذكر المركز الإعلامي لـ"مجلس منبج العسكري" يومها، أن المسؤولين الأميركيين أجروا لقاءات مع قادة "مجلس منبج العسكري" التابع لـ"قسد"، مشيراً إلى أن روباك وقائد القوات الأميركية في سورية، والممثلين عن وزارة الخارجية الأميركية، ليري بارتلت وإيمي سميث ومارك سترو، كانوا ضمن الوفد الأميركي الذي ناقش مع المسؤولين المحليين "التطورات الأخيرة في المنطقة ومنبج، والأمن، والاستقرار الذي تعيشه".

وكان روباك، قد زار في الثالث من شهر أغسطس/آب الحالي مدينة الطبقة التابعة لمحافظة الرقة، حيث اجتمع بعدد من الشخصيات، التي شكلت مجلساً لإدارة المدينة، الخاضعة لسيطرة "قسد".

ويومها، نُقل عن شخصياتٍ التقت المسؤول الأميركي في الطبقة، قوله إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وجّه أوامره بإبقاء القوات الأميركية، مع حلفائها على الأرض، في شمال شرقي سورية لـ"منع حصول أي فراغ عسكري في المنطقة، ولضمان عدم عودة تنظيم داعش إلى هذه المناطق، ولدعم الأمن والاستقرار فيها".

وتتزامن زيارات المسؤولين الأميركيين إلى مناطق سيطرة حلفائهم قوات "قسد"، في شمال وشمال شرقي سورية، مع زياراتٍ مُعلنة، يقوم بها "مجلس سورية الديمقراطية" إلى دمشق، لـ"التفاوض" حول مستقبل وشكل إدارة المناطق الخاضعة لـ"قسد"، في الوقت الذي تشير مختلف التصريحات الواردة من الجانبين، إلى أن "اللقاءات في دمشق لم تتوصل بعد إلى اتفاقٍ نهائي مُقنع للجانبين"، حيث يريد النظام عودة سيطرته الكاملة في كافة المناطق الخاضعة لـ"قسد"، بينما تطلب الأخيرة نوعاً من الشراكة في إدارة المناطق التي تُسيطر عليها.