تونس: انتشال جثث 37 مهاجراً غرق مركبهم

تونس: انتشال جثث 37 مهاجراً غرق مركبهم

03 يونيو 2018
+ الخط -


ذكرت وزارة الدفاع التونسية إن الوحدات البحرية العائمة التابعة للحرس الوطني بصفاقس ووحدات جيش البحر تمكنت اليوم الأحد، من انتشال 37 جثة من ضحايا غرق مركب صيد الذي يقل مهاجرين غير شرعيين بعرض سواحل قرقنة، وإنقاذ 68 شخصا من بينهم 60 تونسيا و5 من دول إفريقية جنوب الصحراء،ومغربي وليبي، كما تمّ إنتشال عدد 37 جثة في حصيلة أولية.

وأضافت أن تسرب المياه هو سبب غرق المركب الذي كان على متنه ما لا يقل عن 180 شخصاً، من بينهم 80 من أصول أفريقية، قبالة الساحل الغربي لجزيرة قرقنة شمال شرق مليتة.

وأكد مصدر من الحماية المدنية أن الغواصين انطلقوا في تمشيط المنطقة بحثاً عن جثث المهاجرين، مشيراً إلى أن عوامل عدة أدت إلى غرق المركب، من بينها الرياح القوية وهيجان البحر وتردي العوامل الجوية عموماً، إضافة إلى الحمولة الزائدة التي تتجاوز 180 شخصاً بحسب البيانات الأولية للناجين. ولفت المصدر إلى أن الحالة السيئة لمركب الصيد القديم من أسباب عدم صموده أمام كل هذه العوامل.

وأكد المصدر ذاته أن الناجين نقلوا إلى ثكنة القوات البحرية، في حين نقلت الجثث إلى قسم الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس. وأوضح أن عمليات البحث والتمشيط عن بقية المفقودين مستمرة، أملا في إيجاد ناجين آخرين.

ووصف رئيس منتدى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، عبد الرحمان الهذيلي، في تصريح لـ"العربي الجديد" الحادثة بالفاجعة الجديدة، داعيا السلطات التونسية إلى مواصلة عمليات البحث والانقاذ أملا في إنقاذ آخرين.

ولفت إلى "ضرورة تحمل الحكومة التونسية مسؤوليتها في ما يتعلق بملف الهجرة غير الشرعية الذي تعود أسبابه اساسا إلى الصعوبات الاجتماعية والتنموية التي تمر بها البلاد، وحالة اليأس التي بلغها عشرات المهاجرين، الشيء الذي دفعهم للمخاطرة في مراكب الموت، أملا في تغيير واقعهم وتحسين مستوى عيشهم".

وتمثل جزيرة قرقنة نقطة رئيسة لعمل شبكات الهجرة غير الشرعية، والتسفير السري حيث تتواتر أخبار غرق مراكب المهاجرين. 

وشهدت سواحل قرقنة في شهر أكتوبر 2017 فاجعة مماثلة بغرق مركب صيد يقل مهاجرين غير شرعيين تونسيين، أنقذ عدد منهم وانتشل أكثر من 34 جثة، في حين ما يزال عدد آخر في عداد المفقودين.