شخصيات إسرائيلية تهاجم الرئيس الفلسطيني بعد خطابه بالأمم المتحدة

شخصيات إسرائيلية تهاجم الرئيس الفلسطيني بعد خطابه بالأمم المتحدة

30 سبتمبر 2015
+ الخط -


هاجمت شخصيات إسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ووصفته بـ"المحرض" على خلفية خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم.

وقال رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان "إن الرئيس الفلسطيني يعتبر من المحرضين ضد إسرائيل"، وادعى ليبرمان في تصريح نقلته القناة الإسرائيلية الأولى أن "خطاب الرئيس عباس فارغ، ويحتوي على تهديدات بذات الوصف، خاصة بعد اتضاح، أن تهديده بإلقاء قنبلة (في إشارة لوصف المقربين من الرئيس للخطاب) كانت فارغة، واتهاماته لإسرائيل هي الأخرى فارغة وكاذبة".

وتابع ليبرمان "منذ تولي عباس رئاسة السلطة الفلسطينية، كان محرضًا على إسرائيل واليهود حيث يُفضّل أن يترك مكانه الذي احتله بشكل غير ديمقراطي وغير شرعي".

من جانبه زعم وزير الثقافة الإسرائيلي نفتالي بينت، في تصريحات نقلتها الإذاعة الإسرائيلية "الرئيس عباس يحاول كتابة التاريخ من خلال دعوته لإطلاق سراح قتلة نساء ورجال يهود (في إشارة للأسرى الفلسطينيين)"، مشيرًا أنه "في ظل تفكك الشرق الأوسط، عباس سيرحل، وسيتذكرونه كإرهابي آخر في التاريخ".

وقال القيادي البارز في حزب الليكود الحاكم ياريف ليفين في تصريح للإذاعة الإسرائيلية إن "عباس بخطابه المليء بالأكاذيب، والتخيلات، حطّم وهم اتفاق السلام"، مضيفًا أن السلطة الفلسطينية لم تكن أبدًا الحل، بل كانت وظلت جوهر المشكلة".

وفي تصريح صحافي، دعا وزير "القدس" زئيف إلكين، الرئيس عباس إلى التنحي عن رئاسة السلطة الفلسطينية إذا أراد ذلك، لافتًا إلى أن "خطوة كهذه ستعود بالفائدة على كلا الجانبيْن الإسرائيلي والفلسطيني".

وزعم رئيس المعارضة الإسرائيلية يتسحاق هرتسوغ للإذاعة أن "خطاب عباس زوّر الحقائق ويصبّ في مصلحة المتطرفين".

وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك "عدم التزامه بالاتفاقات الموقعة مع إسرائيل، وأن السلطة الفلسطينية ستبدأ في تنفيذ إعلان عدم الالتزام بذلك، بالطرق القانونية والسلمية".

وأوضح عباس أن "على إسرائيل أن تتحمل كافة مسؤولياتها باعتبارها سلطة احتلال" مشيرًا إلى أن "الشعب الفلسطيني سيمضي في الدفاع عن حقه عبر جميع الوسائل المتاحة، فنحن طرف في نظام روما، وعضو في المحكمة الجنائية الدولية، وعلى من يخشى القانون الدولي والمحاكم الدولية، أن يكف عن ارتكاب الجرائم".

وأضاف الرئيس الفلسطيني "ما زلت أمد يدي بالسلام العادل الذي يضمن حقوق شعبي وكرامته الإنسانية، وأقول لجيراننا من أبناء الشعب الاسرائيلي: إن في تحقيق السلام مصلحة لنا ولكم، وإياكم والذاكرة القصيرة، وكلي أمل أن تعيدوا قراءة الواقع، واستشراف المستقبل، حينها ستدركون أن تحقيق السلام في متناول الأيدي".

وتوقفت مفاوضات السلام، بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي أواخر أبريل/ نيسان من العام الماضي، بعد استئناف دام 9 أشهر برعاية أميركية.