برّي يحاول تقريب وجهات النظر بين أطراف الحكومة بلبنان

برّي يحاول تقريب وجهات النظر بين أطراف الحكومة بلبنان

08 يونيو 2015
+ الخط -

يعود رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، للعب دور محوري في الوساطات بين القوى اللبنانية عند أي أزمة في الساحة السياسية. ونتيجة الأزمة المستجدة في مجلس الوزراء، أو ما بات يُعرف بـ"الشلل الحكومي"، استقبل بري النائب إبراهيم كنعان موفدا من رئيس تكتل الإصلاح والتغيير النائب ميشال عون.

وأشارت مصادر المجتمعين لـ "العربي الجديد" إلى أن الأجواء "كانت إيجابية، وتم البحث في مسببات الأزمة الحكومية وليس نتائجها"، مضيفة أن "الإجحاف اللاحق بالقوى المسيحية وحقوقها كان معرض نقاش، فقد أبدى بري تفهمه وفهمه لهذا الواقع الذي يعرفه منذ ما بعد اتفاق الطائف".

وأشارت المصادر إلى أنه "تم اقتراح أكثر من مخرج لإعادة الحياة إلى الحكومة"، رافضة الخوض في تفاصيلها لحين إنضاجها ومعرفة رأي الكتل الأخرى.

ونقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للأنباء عن كنعان بعد الاجتماع قوله إنه "عرضنا سائر الملفات وشرحنا وجهة نظرنا وتصارحنا في كل الملفات المطروحة، أكان على صعيد الرئاسة أو على صعيد الحكومة أو التعيينات أو المجلس النيابي"، آملاً أن "يتم تغليب منطق الدستور بمعنى كل الدستور وليس بانتقائية".

وكان بري استقبل أيضا وفدا من كتلة المستقبل النيابية لمناقشة تردي الوضع الحكومي والتهديد الحاصل بشلّ جلساتها. وقال النائب أحمد فتفت بعد اللقاء إن "هناك تفاهما مع دولته أنه من الضروري جدا أن نستعيد في أقرب وقت تفعيل عمل المؤسسات وتحديدا تشريع الضرورة وعمل مجلس الوزراء، وأنه من الضروري أن يكون هناك تقاطع بين الجميع في هذه المرحلة الصعبة جدا، ولكن المؤسف أن بعضهم ما زال يصر على تعطيل عمل المؤسسات خلال هذه المرحلة الحرجة".

يذكر أن الأزمة الحكومية ناتجة عن تمسك عون، مدعوماً من حزب الله، بحسم ملف التعيينات وتحديدا في قيادة الجيش وتعيين صهره العميد شامل روكز في هذا الموقع. ويرفض عون والحزب خوض أي نقاش آخر في الحكومة قبل بتّ هذا الملف، وهو ما بات يعرف بـ"الشلل الحكومي".