ماجد المهندس يغني باللهجة اللبنانية

ماجد المهندس يغني باللهجة اللبنانية

01 ابريل 2021
يبدو أن المهندس لم يتأنّ في اختياره لكلمات الأغنية (المكتب الإعلامي)
+ الخط -

يحاول بعض المغنين في العالم العربي الترويج لحالات النجاح، أو اللعب على وتر الترويج، من باب اختيار لهجات وأنماط موسيقية مختلفة. يتجه اللبنانيون، مثلاً، إلى الغناء باللهجة المصرية، ويحاول بعضهم الآخر الفوز بلحن عراقي أو مغربي، كحال الفنان راغب علامة الذي اتجه منذ بداياته في الثمانينيات إلى اللون المصري، وحصد نجاحا كبيراً عندما أعاد أداء أغنية الفنان أحمد عدوية، "يا بنت السلطان"، وتحولت مع الوقت إلى جواز عبور علامة إلى عالم الشهرة والنجاح.

ولم يغفل زميله وليد توفيق، الذي سبقه إلى القاهرة، عن مقابلة الموسيقيين والملحنين والشعراء. والحقيقة أن توفيق من أكثر الفنانين اللبنانيين الذين استفادوا من التعاون مع المصريين. لا يقتصر الأمر على الأغاني الأولى التي قدمها بالصوت، بل في دخوله مجال السينما المصرية في أفلام تحولت مع الوقت إلى مرجعية فنية شاهدة على العصر الجميل.

اليوم، يحاول بعض المغنين العبور إلى عالم اللهجات، ومحاكاة الشعوب بأغنية كنوع من التغيير، كان آخرهم الفنان العراقي ماجد المهندس، الذي أطلق قبل أسبوع أغنية "كيفك"، كلمات سمر هنيدي وألحان محمود خيامي. لا مناسبة لإصدار المهندس أغنية باللهجة اللبنانية. تبدو كلماتها مجرد تركيب أحادي لمفردات مستهلكة، وبالتالي لا تماشي تطور الكلمة أو اللحن الذي حوله خيامي إلى استنساخ معروف، مشابه لما يعرف بأغنية شارة المسلسل. وهذا وحده يؤكد أن سعي بعض المغنين للكلمة اللبنانية هو مجرد استغلال متسرّع، وليس عملاً متأنّياً يسعى إلى طرح أي جديد.

موسيقى
التحديثات الحية

بالعودة إلى ماجد المهندس، فقد قدّم الفنان من قبل أغاني باللهجة اللبنانية. لكن، هذه المرة، لا يبدو واضحاً سبب موافقته على كلمات ضعيفة ومكرّرة في مجموعة كبيرة من أغانٍ سابقة. في حين لم يتجدد خيامي كما هو حاله في اللحن الذي بدا نمطياً خالياً من الإبداع الذي يبحث عنه المهندس منذ سنوات، وهو الذي انطلق من بيروت، وتحوّل مع الوقت إلى نجم خليجي أول. 

في عام 2019، غنت الفنانة شيرين عبد الوهاب أغنية مسلسل "خمسة ونص"، من كلمات علي المولى وألحان صلاح الكردي. ورغم النجاح الكبير الذي حققته هذه الأغنية، إلا أن البعض انتقد شيرين حول نطقها لبعض المفردات، التي برأيهم لا يجيدها إلا اللبناني فقط.

كذلك، قدم الفنان السعودي عبد المجيد عبد الله أغنية "سمعني" باللهجة اللبنانية، من كلمات وألحان الفنان مروان خوري. استطاع عبد الله من خلالها أن يقفز إلى لون آخر غير الخليجي، مقدماً نوعاً من الإضافة؛ إذ عرف كيف يختار ويجمع بين الكلام واللحن بطريقة بدت أقرب من زملائه الخليجيين الذين يحاولون العبور إلى اللون اللبناني، لكنهم يتردّدون.

وصرحت النجمة أحلام، مراراً، بأنها بصدد اختيار أغنية باللهجة اللبنانية، لكنها حتى اليوم لم تعط موافقتها النهائية حول ذلك لحذرها، لكن زميلتها المصرية، أنغام، أدت أغنية "بكره الموسيقى"، ضمن ألبومها "أحلام بريئة"، واستطاعت أن تحرز تقدماً ملحوظاً لجهة الأداء والإحساس.

المساهمون