10 ألغاز قديمة لا يزال الباحثون عاجزين عن تفسيرها
من أول "كمبيوتر" إغريقي إلى مخطوطات مكتوبة بلغات ما زالت مستغلقة على الباحثين، ومدينة مصرية غارقة تحت الماء، ألغاز يجتهد الباحثون على الدوام في حلها. وهذه عشرة منها أعدها موقع "ريدرز دايجست" ثلاثة منها في بيرو، غرب أميركا الجنوبية.
آلية أنتيكيثيرا
أُطلق على "آلية أنتيكيثيرا" التي يعود تاريخها إلى ألفي عام وعثر عليها في حطام سفينة يونانية قديمة اسم "الكمبيوتر الأول"، وقد اخترعت للحساب الفلكي لمواقع الأجرام والتنبؤ الدقيق بالخسوف.
كانت أكثر تعقيداً من أي أداة أخرى اخترعت على مدار الألف عام القادمة، ما أثار عدة فرضيات، مفادها أنها لا بد قد أتت من كائنات فضائية.
في حين أن معظم الباحثين لا يؤيد هذا، إلا أنهم ما زالوا غير متأكدين من كيفية تمكن اليونانيين من إنشاء أداة أكثر تقدماً بكثير من أي شيء رأيناه في تلك الحقبة.
مخطوطة فوينيتش
كُتبت مخطوطة فوينيتش في وسط أوروبا منذ 600 عام، لكن العلماء ما زالوا لا يعرفون ما تقوله الصفحات، أو حتى ما لغتها.
يطرح الباحثون ترجمات جديدة كل عام، لكن لم يحسم أي منها الأمر.
في الآونة الأخيرة، اقترح الذكاء الاصطناعي أن الكلمات مكتوبة باللغة العبرية (كما اقترح خبراء سابقون أيضاً)، لكن هذه الدراسة كانت قادرة فقط على مطابقة 80 في المائة من الكلمات بالعبرية، وحتى بعد ذلك أنتجت جملاً غير متماسكة.
يعود تاريخ المخطوطة إلى القرن الخامس عشر الميلادي، وتتضمن رسوماً توضيحية لنباتات لا تشبه أي نوع معروف.
سهل الجرار
وسط جبال لاوس، يقع هذا الحقل الذي تنتشر فيه جرار حجرية ضخمة ويسمى "سهل الجرار". أكثر من 2100 جرة حجرية، ويبلغ ارتفاع بعضها حوالي ثلاثة أمتار، وتعود إلى 2500 عام مضت، ولا أحد يعرف سبب وجودها هناك.
تشير العظام البشرية القريبة إلى أن الجرار ربما كانت قد استخدمت للدفن، أو لإيواء الجثث المتحللة قبل حرقها.
في غضون ذلك، يقول السكان المحليون إن السفن كانت تحمل الخمر لعملاق أسطوري، أو نبيذ الأرز للاحتفال بالعمالقة الذين يساعدونهم على هزيمة الأعداء.
لا تزال القنابل الأميركية غير المنفجرة من حرب فيتنام مبعثرة في المنطقة، لذا فإن سبعة فقط من مواقع سهل الجرار الستين مفتوحة للجمهور.
متعدد السطوح الاثنا عشري الروماني
حصل هذا المجسم على اسمه من الاثني عشر جانباً التي تشكله، لكن الشكل هو كل ما يمكن للخبراء الاتفاق عليه.
كان يُصنع بين عامي 100 و 300 بعد الميلاد من البرونز أو الحجر مع مركز مجوف، وكان استخدام الثنائيات عشرية الرومانية محل نقاش ساخن.
يعتقد البعض أن الجوانب الاثني عشر لها علاقة بعلامات الأبراج، بينما تشير نظريات أخرى إلى أن الأشياء كانت أسلحة أو ألعاباً أو رموزاً دينية.
خطوط نازكا
خطوط نازكا هي سلسلة من النقوش الصخرية القديمة التي تقع في صحراء نازكا في جنوب بيرو، نقشت بين عام 1 و 700 ميلادي. صور ضخمة على الأرض لحيوانات ونباتات وبشر وأشكال هندسية يمكن رؤيتها بشكل أفضل من الطائرة.
تشير بعض الفرضيات الغريبة إلى أن المنحوتات تشير إلى الفضائيين أو رواد الفضاء القدامى، لكن الباحثين لا يستطيعون الاتفاق على بعض النظريات الأكثر واقعية أيضاً.
اقترح العلماء الأولون أن خطوط نازكا كانت مرتبطة بعلم الفلك، بينما تقول النظريات الحديثة إنها كانت تستخدم لطلب المطر من الآلهة.
باراكاس كانديلابرا
إن "الشمعدانات في جبال الأنديز" المنحوتة في تل بيرو من الرمال المتحجرة تشبه خطوط نازكا، ولكنها تطرح ألغازها الخاصة.
أنشئت القطعة الأثرية التي يبلغ طولها حوالي 183 متراً في حدود عام 200 قبل الميلاد، ولكن لا أحد متأكداً مما تمثله، على الرغم من أنها ليست شمعداناً، كما يوحي اسمها.
يقول البعض إنه أنشئ تقديراً للملك فيراكوتشا إنكا الذي أخذ اسمه من إله الخلق عند الإنكا، بينما يعتقد البعض الآخر أنه يمثل نبتة الداتورا التي تسبب الهلوسة.
ثونيس- هرقليون
منذ حوالي 2700 عام، كانت مدينة ثونيس المصرية بوابة إلى البحر الأبيض المتوسط ، وعرفت لدى الإغريق باسم هرقليون، وغرقت وباتت كل معالمها الحضارية تحت مياه خليج أبو قير.
مدينة بأكملها مكتملة بالجسور والتماثيل التي يبلغ ارتفاعها حوالي خمسة أمتار، والتوابيت الحجرية، وغيرها من الأعاجيب القديمة.
لا يستطيع علماء الآثار التأكد من كيفية غرق مدينة بأكملها تحت البحر الأبيض المتوسط ، لكنهم يعتقدون أنه بحلول نهاية القرن الأول قبل الميلاد، تسبب مزيج من تسونامي، وزلزال، وارتفاع منسوب مياه البحر في تسييل التربة بما يكفي لغرقها بالكامل.
النظام الخطي أ
تم العثور على نظامين مختلفين ولكنهما متشابهان في الكتابة: الخطي "أ" والخطي "ب" على آثار الحضارة المينوسية القديمة في اليونان.
استطاع الباحثون فك نظام "ب" في عام 1952 ويمثل مقاطع صوتية بدلاً من الحروف. ومع ذلك، فإن هذه المعرفة لم تفتح الباب أمام فك رموز الخطي "أ"، والذي استخدم بين عامي 1800 و 1450 قبل الميلاد.
دوغو
تماثيل "الدوغو" الطينية في اليابان تمزج بين الإنسان والحيوان. اكتشف علماء الآثار حوالي 18000 منها، تعود إلى ما بين 2300 و 10000 عام، لكنهم ما زالوا غير متأكدين من الهدف الذي أنشئت من أجله.
يعتقد البعض أنها تستخدم لُعباً، بينما يعتقد البعض الآخر أنها ربما كانت رموزاً للخصوبة.
ساكسايهوامان
العديد من الأسئلة تحيط بالهيكل الحجري للإنكا في الضواحي الشمالية لمدينة كوسكو، بيرو، العاصمة التاريخية لإمبراطورية الإنكا. كان يُعتقد في البداية أنه حصن، لكن الأدلة اللاحقة أشارت إلى أنه استخدم للاحتفالات.
بغض النظر عن استخداماته، فإن فن العمارة في ساكسايهوامان مذهل. تتناسب أحجارها معاً بشكل مثالي بحيث تظل متينة دون وجود ملاط لتثبيتها في مكانها.
وعلى الرغم من أنها تتلاءم معاً بشكل مريح، إلا أنها ليست كلها بنفس الشكل، مما يشير إلى أن العمال ربما قاموا بإنشاء التصميم أثناء بنائه.
أضف إلى ذلك أن تحريك الأحجار، التي يمكن أن تزن أكثر من 100 طن، كان إنجازاً بحد ذاته وما زالت آلية تحريكها لغزاً.
