مصر: آثار غارقة للبطالمة في خليج أبي قير بالإسكندرية

مصر: اكتشافات أثرية غارقة للبطالمة في خليج أبي قير بالإسكندرية

23 يوليو 2019
اعتمد البحث على جهاز SSP (فيسبوك)
+ الخط -

أعلنت البعثة الأثرية المصرية الأوروبية التابعة للمعهد الأوروبي للآثار البحرية، أمس، انتهاء أعمال الموسم الأثري بموقع أطلال مدينتي كانوب وهيراكلون الغارقتين في خليج أبي قير بالإسكندرية، والتي استمرت حوالي الشهرين تحت رئاسة العالم الأثري فرانك جوديو.

وكشفت أعمال البحث في مدينة كانوب أنها كانت مأهولة بالسكان في الفترة ما بين القرن الرابع قبل الميلاد والعصر الإسلامي، كما أظهرت عملية المسح امتداداً جديداً للمدينة الغارقة نحو الجنوب لمسافة كيلومتر واحد حيث وجدت العديد من الأبنية في ذلك الامتداد، كما عُثر على بقايا ميناء ومجموعة من الأواني الفخارية من العصر الصاوي وعملات ذهبية ومعدنية، وحلي ذهبية من خواتم وأقراط، بالإضافة إلى عملات برونزية من العصر البطلمي، وعملات ذهبية من العصر البيزنطي.

كذلك أسفر البحث في منطقة أطلال مدينة هيراكليون الغارقة؛ عن وجود امتداد آخر لميناء هيراكليون، والذي كان يتكون من مجموعة من الموانئ التي لم تكن معروفه من قبل.

وكشفت البعثة عن جزء من معبد مدمر بالكامل داخل القناة الجنوبية؛ وهو يعد المعبد الرئيسي للمدينة "آمون جرب"، بالإضافة إلى العديد من الأواني الفخارية الخاصة بالتخزين وأواني مائدة من القرن الثالث والثاني قبل الميلاد، وعملات برونزية من عصر الملك بطلميوس الثاني، وأجزاء من أعمدة دورية، وهي العناصر الأثرية التي ظلت محفوظة على عُمق ثلاثة أمتار من الطمي داخل قاع البحر فضلاً عن بقايا معبد يوناني أصغر داخل طمي القناة.

وكانت جميع أعمال البحث البحري التي قامت بها البعثة قد اعتمدت على جهاز المسح المقطعي للتربة SSP، وهو أحدث جهاز مسح مقطعي ينقل صور الشواهد الأثرية الراقدة في قاع البحر أو المدفونة أسفله.

في سياق متصل؛ أعلن إيهاب فهمي رئيس الإدارة المركزية للآثار الغارقة أنه تمت دراسة بعض حطام السفن الأثرية التي اكتشفت من قبل، وبلغ عددها 75 سفينة؛ منها سفينة على الطراز المصري القديم من نهاية القرن الخامس قبل الميلاد، كما وصفها هيرودوت بأنها من نوع "باريس" مثل حطام السفينة رقم 6، والسفينة رقم 17، وبعض سفن المواكب الطقسية مثل حطام السفينة رقم 11.


كما تم الكشف الكامل عن حطام السفينة رقم 61، ويبلغ طولها 13 متراً وعرضها خمسة أمتار، وكانت مدفونة بالطمي على عمق يتراوح ما بين متر إلى ثلاثة أمتار، وعثر فيها على العديد من الأواني الفخارية والمعدنية والعملات والحلي، ويؤرخ حطام السفينة بحدود القرن الرابع قبل الميلاد.

دلالات

المساهمون