وكالة يابانية لفرق الفتيان تنوي تغيير اسمها بعد فضيحة اعتداءات جنسية

وكالة يابانية لفرق الفتيان تنوي تغيير اسمها بعد فضيحة اعتداءات جنسية

02 أكتوبر 2023
يتولى المغني والممثل نوريوكي هيغاشياما إدارة المؤسسة (توموهيرو أوسومي/ Getty)
+ الخط -

أعلنت أكبر وكالة لفرقة الفتيان في اليابان، "جوني أند أسوسييتس"، التي أقرّت رئيستها أخيراً باعتداءات جنسية ارتكبها سلفها على مدار عقود، أنها ستنقسم إلى كيانين منفصلين وتغيّر اسمها.

وقالت الرئيسة السابقة للوكالة وأكبر مساهم فيها، جولي فوجيشيما، في بيان: "بصفتي فردا من عائلة المعتدي، أرى أنّ من واجبي حلّ الوكالة".

وأوضح الرئيس الجديد للوكالة، نوريوكي هيغاشياما، أن شركة "جوني أند أسوسييتس"، التي أعيدت تسميتها إلى "سمايل أب"، ستركز من الآن فصاعداً على "تعويض الضحايا ثم ستوقف أنشطتها".

وسيتولّى كيان جديد يتم اختيار اسمه لاحقاً إدارة مسيرة المغنين الصاعدين.

وكانت جولي فوجيشيما أقرّت، في السابع من سبتمبر/ أيلول، بالاعتداءات الجنسية التي ارتكبها سلفها، وهو خالها المنتج الياباني الشهير جوني كيتاغاوا طوال عقود بحق شباب مبتدئين في المجال الموسيقي الياباني.

وأعلنت فوجيشيما استقالتها من منصبها، مع بقائها المساهم الرئيسي في الوكالة، واختارت المغني والممثل نوريوكي هيغاشياما، أحد المخضرمين في الوكالة، ليحل محلها.

وسنة 1962، أسّس كيتاغاوا، الذي توفي عام 2019 عن 87 عاماً، وكالة "جوني أند أسوسييتس" التي هيمنت على قطاع الترفيه الياباني لعقود، وأطلقت فرقاً يابانية شهيرة منها "سماب" و"أراشي" و"طوكيو".

وكانت وسائل إعلام محلية تطرّقت إلى اتهامات طاولت كيتاغاوا بالاعتداء والاستغلال الجنسيين على قاصرين. وفي العام 1999، نشرت مجلة "شوكان بونشون" الأسبوعية سلسلة من المقالات تعرض اتهامات بالاعتداء على عدد كبير من الصبية الصغار.

إلا أنّ كيتاغاوا حصل على تعويضات بسبب التشهير، مع أنّ الحكم ألغي جزئياً عند الاستئناف.

وكان الجدل في شأن المزاعم التي تطاول جوني كيتاغاوا عاد إلى الواجهة عقب عرض فيلم وثائقي في مطلع العام من إنتاج قناة "بي بي سي" البريطانية وبروز اتهامات علنية وجّهها له أحد الضحايا.

وأشارت لجنة عيّنتها "جوني أند أسوسييتس" للتحقيق في هذه المزاعم إلى تعرّض ما لا يقل عن "مئات" من الشباب للاعتداء من جانب كيتاغاوا. وقالت الوكالة الاثنين إن نحو 325 شخصاً طالبوا حتى الآن بالحصول على تعويضات.

وخلال الأسابيع الفائتة، أعلنت ماركات كبرى من أمثال "ماكدونالدز" و"نيسان" و"كيرين" وقف تعاونها الترويجي مع نجوم الوكالة.

وقرر التلفزيون الياباني العام (إن إتش كاي)، في نهاية سبتمبر الماضي، وقف تعاونه مع الوكالة وحرمان مغنيها تالياً من الظهور في البرامج الموسيقية التي تحظى بشعبية كبيرة في اليابان.

(فرانس برس)

المساهمون