وفاة الإعلامي بشير بن يحمد مؤسس مجلة "جون أفريك"

أُُعلن مساء اليوم، الاثنين، في العاصمة الفرنسية باريس، عن وفاة الصحافي الفرنسي التونسي بشير بن يحمد، مؤسس مجلة "جون أفريك" التي تصدر من فرنسا، عن عمر يناهز 93 عاماً.

ويعتبر بشير بن يحمد من أبرز الصحافيين الفرنسيين التونسيين. بدأ مسيرته في خمسينيات القرن الماضي حينما تولى سنة 1955، أثناء الاستعمار الفرنسي لتونس، إدارة صحيفة "لاكسيون"، وهي صحيفة الحزب الحر الدستوري الجديد بقيادة الحبيب بورقيبة، الذي كان يناضل من أجل استقلال تونس.

وتولى بعد الاستقلال، في 20 مارس/آذار 1956، منصب وزير الإعلام في أول حكومة تونسية برئاسة الحبيب بورقيبة، وكان أصغر وزير فيها، إذ لم يكن عمره يتجاوز وقتها 28 عاماً.

لكنه استقال بعد ذلك من الوزارة في سبتمبر/أيلول 1959، ليقرر بعدها بسنة إصدار مجلته الخاصة به بعنوان "أفريك أكسيون"، التي أصبحت سنة 1961 تسمى مجلة "جون أفريك".

رصد

التحديثات الحية

"جون أفريك" تحلل تزايد عدد التلفزيونات المغاربية

لكن إصدار المجلة لم يتواصل في تونس لخلافات بين بورقيبة وبن يحمد حول عديد من الملفات التونسية حينها، في ظل صراع بين الحبيب بورقيبة وصالح بن يوسف.

قرر بن يحمد حينها الهجرة في مرحلة أولى إلى العاصمة الإيطالية روما، ثم قرّر بعد ذلك، سنة 1964، الاستقرار في العاصمة الفرنسية باريس بشكل نهائي، ومن هناك ظلت مجلته تصدر حتى اليوم.

وعُرف الراحل بتحليلاته الأسبوعية لواقع السياسة الأفريقية والعربية والعالمية في مقاله الأسبوعي الذي يصدره بمجلة "جون أفريك"،كما ساهم في تدريب العديد من الصحافيين الأفارقة، لتصبح مجلته واحدة من أبرز المجلات الأفريقية لعقود طويلة.