وزارة الأوقاف السورية تدعو لإخماد الحرائق بصلاة الاستسقاء

وزارة الأوقاف السورية تدعو لإخماد الحرائق المستعرة بالساحل بصلاة الاستسقاء

10 أكتوبر 2020
من حرائق اللاذقية (فيسبوك)
+ الخط -

تنتشر على صفحات السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، منذ يوم أمس، صور وفيديوهات ترصد الحرائق التي اندلعت في المحافظات الساحلية السورية التي وصل عددها إلى 79 حريقاً، بحسب تصريحات وزير الزراعة السوري حسان قطنا.

من جهة ثانية، اكتفت قنوات إعلام النظام الرسمي بالإشارة إلى نشوب عشرات الحرائق في غابات وأحراش محافظتي طرطوس واللاذقية في منطقة الساحل السوري، ضمن شريطها الإخباري، من دون أن يؤثر ذلك على دورة برامجها اليومية المعتادة، ومن دون أن تشير إلى قيام الدولة بأي جهود لإخمادها.

الجهة السورية الرسمية الوحيدة التي اقترحت حلاً للمشكلة هي وزارة الأوقاف التي طلبت "بتوجيه كريم من السيد الرئيس بشار الأسد (...) من المواطنين إقامة صلاة الاستسقاء يوم السبت عقب صلاة الظهر في كافة مساجد سورية، طلباً لنزول المطر ورفع البلاء وإخماد الحرائق".

فعلى ما يبدو أن النظام السوري بات غير مهتم بالتسويق لتمثيلياته البطولية، فلم ينشر صوراً لجنوده الذين يخمدون النار بستراتهم، ولم يرسل مروحياته على غرار ما فعل الشهر الماضي، حين أكد أحد رجال الإطفاء أن مروحياتهم حُولت إلى الجيش وعُدلت لتستخدم عسكرياً في السنوات الماضية.

منشور وزارة الأوقاف تسبب بموجة عارمة من الغضب في الشارع السوري الموالي للنظام، وفق ما بينت التعليقات عليه، لكن الغريب أن الغضب انصب بجله على رأس وزير الأوقاف محمد عبد الستار السيد، ولم يطاول أبداً رأس هرم النظام السوري بشار الأسد الذي تصدر اسمه الدعوة.

وفي ما يتعلق بالفنانين السوريين، فكان لهم الموقف نفسه، فشاركوا دعوة "برداً وسلاماً سورية"، كما ارتأى البعض منهم أن هذه الحرائق التي تلتهم البلاد هي صورة فائقة تختزل معاناة السوريين عموماً، كما نشرت الفنانة شكران مرتجى.

المساهمون