هل يُحسم تأجيل انتخابات نقابة الصحافيين المصريين غداً؟
حالة من الترقب تسيطر على الصحافيين المصريين، بالتزامن مع الاجتماع المرتقب غداً الأربعاء لمجلس نقابتهم برئاسة النقيب ضياء رشوان وأعضاء المجلس الـ12، لتحديد موعد إجراء انتخابات التجديد النصفي لـ6 أعضاء والنقيب، وسط مخاوف من تأجيلها في ظل أزمة فيروس كورونا الجديد.
ويرى المئات من أعضاء الجمعية العمومية للصحافيين في المؤسسات القومية والحزبية والمستقلة أن إجراء الانتخابات الفرعية الدائرة حالياً لنقابة المحامين في كافة المحافظات المصرية يعد "إحراجاً" بضرورة إجراء انتخابات نقابة الصحافيين وعدم تأجيلها، رغم الفارق الكبير في أعداد أعضاء نقابة المحامين عن الصحافيين.
وقال أحد الصحافيين العاملين في صحيفة حزبية، مفضلاً عدم نشر اسمه، إن "تأجيل موعد انتخابات التجديد غير وارد، و إن قرار التأجيل في حال فرضه سيكون بقرار سيادي وليست للنقيب ومجلسه علاقة به"، لافتاً إلى أن هناك حالة من الغضب بين قطاع واسع من الصحافيين، وهم أعضاء في الجمعية العمومية ولهم حق التصويت، يرفضون استمرار أعضاء المجلس الحالي، لكونهم حولوا النقابة إلى "مبنى بلا معنى"، بعدما زادت العشرات من مشاكلهم دون حلول، وأهمها إغلاق مؤسساتهم الصحافية وتحولهم إلى عاطلين من العمل.
وأضاف أن هناك ملفات لا تزال عالقة ولم يتمكن المجلس الحالي من حلها وقد أثارت الغضب، من بينها أزمة الصحافيين الحزبيين المتعطلين عن العمل منذ سنوات، وملف حماية الصحافيين من الفصل التعسفي، واهتمام النقيب ضياء رشوان بـ"بيته الأول"، وهو رئاسته لـ"الهيئة العامة للاستعلامات" التي يتقاضى منها الآلاف من الجنيهات، وتركه مبنى النقابة لعدد من أذرعه داخل المجلس، على رأسهم السكرتير العام وعضو مجلس الشيوخ محمد شبانة، الذي يرفض التعامل مع الصحافيين حتى عبر الهاتف المحمول.
وأشار الكاتب الصحافي محسن هاشم إلى أن إحالة مذكرة لمجلس الفتوى لأخذ الرأي في تأجيل انتخابات نقابة الصحافيين، ومن بعدها انتظار رد وزارة الصحة، أمر لم يحدث في أي انتخابات سابقاً، لكن كلها أمور ربما تمثل تعبيراً عن نية مبيتة لتأجيل الانتخابات، واستمرار المجلس الحالي "المغضوب عليه" في منصبه، مشيراً إلى أن الاستحقاق الانتخابي للتجديد النصفي للصحافيين فرصة لعرض المشاكل على المنتخبين لإيجاد حلول لها حال فوزهم.
ومن المتوقع حال الموافقة على إجراء انتخابات التجديد النصفي للصحافيين في موعدها، إعلان الضوابط واللوائح الخاصة بعملية انتخاب الأعضاء ونقيب الصحافيين، وإرسال خطاب لمجلس الدولة للإشراف القضائي على الانتخابات، على أن يستعد النقيب الحالي لتقديم كشف حساب لأعضاء الجمعية العمومية، فيما لم يكشف حتى الآن ترشحه لدورة ثانية من عدمه، حيث أنه بانتظار القرارات من الجهات العليا، وسط توقعات بأن يكون البديل هو رئيس مجلس إدارة "الأهرام" والنقيب السابق عبد المحسن سلامة.
وفى سياق الانتخابات، لقي الهجوم على عضو المجلس الحالي والمرشح المرتقب لدورة انتخابات جديدة، محمد خراجة، رفضاً كبيراً من المؤيدين له، مؤكدين أن ما نشرته صحيفة "الجمهورية" تحت عنوان "غزوة السقالات تحت قيادة مجاهدي خراجة" واتهامه بأنه من "جماعة الإخوان المسلمين" أمر "متعمد، لإفشاله في الانتخابات المرتقبة، وربما بتوجيه من الأمن".
وكان خراجة قد رفض مع المئات من زملائه وجود "السقالات" على بوابة النقابة منذ أكثر من عامين، بعدما نصبت بتوجيهات من شبانة، بزعم تطوير واجهة النقابة، وهو ما لم يتم، وطالب البعض بضرورة رفعها.
