نساء تلفزيون الواقع ضحايا الإساءة عبر الإنترنت

نساء تلفزيون الواقع ضحايا الإساءة عبر الإنترنت

24 أكتوبر 2021
تعاني مواقع التواصل من الاستقطاب (توم ويلر/ Getty)
+ الخط -

كشفت الأبحاث أن المتسابقات في برامج تلفزيون الواقع أكثر عرضة للإساءة من قبل المتصيدين عبر الإنترنت مقابل الرجال.

والنساء ذوات البشرة الملونة معرضات بشكل خاص للتهديدات الشديدة والعنيفة عبر الإنترنت، وفقاً لتقرير صادر عن مركز التفكير Demos، الذي حلّل المتسابقات في برامج الواقع Love Island وMarried at First Sight.

ووجد الباحثون، الذين حللوا أكثر من 90 ألف منشور وتعليق عبر العديد من منصات التواصل الاجتماعي، أن 26% من التغريدات التي تشير إلى متسابقة في Love Island كانت مسيئة، مقارنة بـ14% ممن ذكروا مشاركاً ذكراً.

وذكر التقرير، الذي تم إنتاجه من أجل حلقة BBC Panorama حول الإساءة عبر الإنترنت: "لقد صار من المتكرر ظهور موسم جديد لبرنامج تلفزيون الواقع يتبعه هجوم من المضايقات والإساءات الموجّهة ضد أولئك الموجودين في البرنامج، من المتسابقين إلى مقدمين والمتفرجين".

و"هذه ليست مجرد مناقشات ساخنة عبر الإنترنت: لقد تصاعدت هذه الإساءة للمشاركين في هذه البرامج، بشكل غير متناسب ضد النساء، وخاصة النساء ذوات البشرة الملونة"، يقول التقرير.

وتقول "ذا غارديان" إن الباحثين لاحظوا تكراراً للاستعارات المسيئة في منشورات وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك تلك التي وصفت النساء بأنهن مخادعات، أو غير مستقرات عقلياً، أو متقلبات عاطفياً، أو شريرات، أو مزعجات، أو يسعين إلى الاهتمام. 

وقال التقرير إن النساء كنّ على الأرجح أكثر عرضة لكونهن "موضوع إضفاء للطابع الجنسي الشديد وكراهية النساء" مقارنة بالرجال.

وغالباً ما تضمنت التعليقات المستخدمة ضد الرجال أوصافاً مثل ضعيف أو مثير للشفقة أو لين.

وحذّرت الدراسة من أن النساء يشعرن بشكل متزايد وكأنهن يضطررن إلى ترك وسائل التواصل الاجتماعي لأسباب تتعلق بالسلامة، ودعت المنصات إلى تحسين الإشراف على المحتوى وإزالته.

وأقرّ الباحثون بوجود منطقة رمادية بين النقد المبرر وسوء المعاملة، واقترحوا أن تهدف المنصات إلى معالجة السبب الجذري للمشكلة من خلال تكييف خوارزمياتها لتثبيط جو الاستقطاب والجدل، والذي ينحدر بسرعة إلى إساءة الاستخدام.

المساهمون