مخرج تشادي رئيساً للجنة تحكيم "أيام قرطاج السينمائية"

أعلنت اللجنة المنظمة للدورة الـ34 من أيام قرطاج السينمائية التي ستحتضنها العاصمة التونسية، بين 28 أكتوبر/ تشرين الأول و4 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، عن تكليف المخرج التشادي محمد صالح هارون برئاسة لجنة تحكيم مسابقتي الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة.

وسبق للمخرج التشادي أن شارك بعدد من أفلامه ضمن فعاليات أيام قرطاج السينمائية، وكان قد توّج بالتانيت الفضي سنة 2006 عن فيلمه "دارات"، كما شارك في مسابقة الأفلام الوثائقية بفيلمه ''حسين حبري: تراجيديا تشادية'' سنة 2016.

وفي الدورة التاسعة والعشرين عرض هارون فيلمه "موسم في فرنسا" عام 2018، وهو من المخرجين القلائل الذين افتتحوا أيام قرطاج السينمائية في مناسبتين "الرجل الذي يصرخ" (2010) و"الروابط المقدسة".

ومحمد صالح هارون هو من أهم المخرجين التشاديين والأفارقة، درس السينما والصحافة في فرنسا، التي تحولت إلى مقر إقامته منذ سنة 1982، وتولى في سنة 2017 منصب وزير الثقافة ببلاده تشاد ليستقيل بعد سنة ويعود لشغفه الأبدي الكتابة والإخراج.

تعود بدايات محمد صالح هارون في عالم السينما إلى سنة 1991 مع فيلمه الروائي القصير الأول "تان كول"، وسرعان ما لفتت موهبته الانتباه في ثاني أفلامه الروائية القصيرة سنة 1994 "الزوجة الثانية" الذي ناقش الزواج المبكر والقسري للمرأة.

وكان فيلمه الروائي الطويل الأوّل "باي باي أفريقيا" (1999) أول فيلم طويل يصور في التشاد، ونال عنه مخرجه جائزة أفضل عمل أول (جائزة أسد المستقبل) في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي.

إعلام وحريات

التحديثات الحية

وسائل إعلام ألمانية تقصي صحافياً عبّر عن تضامنه مع الفلسطينيين

وتحوّل فيلمه الثاني "أبونا" (2002) إلى محطة بارزة في مسيرة المخرج التشادي، خاصةً بعد مشاركته في مهرجان كان السينمائي.

وفي سنة 2010، رفع محمد صالح هارون مجددا راية تشاد بمهرجان كان السينمائي، وحصد لأول مرة جائزة لجنة التحكيم بفيلمه المستوحى من ذكرياته الأليمة عن الحرب الأهلية في بلاده "رجل يصرخ". ليحضر في السنة الموالية (2011) ضمن عضوية لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي، والتي ترأسها روبرت دي نيرو.

واعتبرت اللجنة المنظمة لأيام قرطاج السينمائية برئاسة المخرج التونسي فريد بو غدير، أنّ "دعم صناعة الأفلام الأفريقية المستقلة من ثوابت أيام قرطاج السينمائية".