كيميائيون ومؤرخون يعيدون ابتكار روائح الماضي

كيميائيون ومؤرخون يعيدون ابتكار روائح الماضي

04 يوليو 2022
يهدف المشروع الأوسع إلى ترسيخ علم تاريخ حاسة الشم (Getty)
+ الخط -

يعمل أكاديميون على استعادة الروائح المفقودة من التاريخ الأوروبي، ثم تقديمها إلى مجموعة واسعة من المتاحف والمعالم السياحية، إذ أمضت مجموعة من الكيميائيين والمؤرخين أكثر من عامين في عزل وإعادة إنتاج الروائح الرئيسية المرتبطة باللحظات والمواقع التاريخية المهمة. 

ويقع مقر اتحاد الخبراء المشاركين في المشروع في أمستردام، ولكن توجد قواعد بحثية في ألمانيا وإيطاليا وفرنسا وسلوفينيا وفي كامبريدج. 

ويجادل الباحثون بأن الرائحة قوبلت بتجاهل غير عادل في المحاولات الأكاديمية لفهم الماضي، لا سيما بالنظر إلى تأثيرها على الحياة اليومية. ونقلت صحيفة ذا غارديان، الأحد، عن المحاضِرة في التراث المستدام، سيسيليا بيمبيبر، قولها "كان هناك تسلسل هرمي للحواس في العلم والدراسة التاريخية. نريد أن نرى نهجاً متعدد الحواس". 

وابتكر علماء هولنديون رائحة تتناسب مع رائحة القنوات المتسخة في أمستردام القديمة. واستحضرت مديرة المشروع في الدراسة، ماريكي فون إيرب، مزيجاً ملفتاً للانتباه من الجثث ومياه البحر والصرف الصحي.

كما أعاد الباحثون إنتاج رائحة المكتبة في كاتدرائية القديس بولس في لندن، عبر استخراج عناصر قابلة للرصد من الهواء عام 2017، قبل تجديدها. 

ويهدف المشروع الأوسع إلى ترسيخ علم تاريخ حاسة الشم، عبر الاعتماد على الأدلة المرئية والمكتوبة، وتجميع الروائح الرئيسية الناتجة عن التجارة والعادات والأنظمة الغذائية التي عفا عليها الزمن.

وسيسمح هذا العمل بإطلاق موسوعة من الروائح التاريخية. وستشرح هذه الروائح بيئات العالم المتغيرة،

كما ستسمح بإلقاء نظرة ثاقبة على حياة المعنيين.

المساهمون