عناصر من "تحرير الشام" يعتدون على إعلاميين ويمنعون التصوير في إدلب

عناصر من "تحرير الشام" يعتدون على إعلاميين ويمنعون التصوير في إدلب

10 ديسمبر 2021
منعت "هيئة تحرير الشام" تصوير قافلة مساعدات (عز الدين قاسم/ الأناضول)
+ الخط -

اعتدى عناصر تابعون لـ"هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، أمس الخميس، على ناشطين إعلاميين اثنين في محافظة إدلب، شمال غربي سورية، أثناء تغطيتهما دخول قافلة تضم مساعدات إنسانية أممية إلى المحافظة، قادمة من مناطق سيطرة النظام السوري.

وقال الناشط غيث السيد، على حسابه في "فيسبوك": "بطريقة تشبيحية ونهر ودفع من الخلف، وصياح من قبل عناصر هيئة تحرير الشام، تم منعي وزميلي (عمر حاج قدور) من التغطية الإعلامية، وتمّ حذف ما قمنا بتصويره لقافلة مساعدات أممية دخلت من معبر الترنبة الواقع على طريق "إم 4" قادمة من مناطق سيطرة النظام".

واعتبر السيد ذلك "محاولة من الهيئة لمنع وسائل الإعلام من تغطية دخول القافلة، التي لاقى إدخالها انتقادات واسعة". وأضاف: "بأدب واحترام كان يمكنهم الطلب منا عدم التصوير، وبدون إساءة ونهر ومحاولة مصادرة الجوال والكاميرا".

وبدوره، قال حاج قدور: "دخول قافلة مساعدات أممية من معبر الترنبة الواقع على طريق "إم 4" الدولي، قادمة من مناطق سيطرة النظام إلى منطقة إدلب الخاضعة لسيطرة تحرير الشام، وسط إجراءات مشددة ومنع لوسائل الإعلام من تغطية دخول القافلة من قبل عناصر الهيئة".

وقال مصدر من محافظة إدلب، لـ"العربي الجديد"، إن عناصر الهيئة تذرّعوا بعدم وجود إذن تصوير لدى الإعلاميين، ولم يسمحوا لهما بإبراز الإذن وبطاقة ممارسة المهنة الصادرة عن "حكومة الإنقاذ" المحسوبة على الهيئة.

وأشار المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، إلى أن الهدف من ذلك "بث الرعب بين الإعلاميين والناشطين، وهو محاولة لإشعارهم بوجود القبضة الأمنية بشكل دائم، وأن لا أحد بمأمن من الإهانة والضرب والاعتقال".

وتصدّر "هيئة تحرير الشام" على أنها جهة تحترم الإعلاميين والعمل الإعلامي، لكنّ الشبكة السورية لحقوق الإنسان أصدرت تقريراً، في مايو/ أيار الماضي، وثّقت فيه 17 حالة اعتقال وخطف بحق الصحافيين والعاملين في مجال الإعلام على يد عناصرها، من أصل 42 وثقتها منذ مايو/ أيار 2020.

وبحسب الشبكة، فإن "تحرير الشام" اعتقلت 146 شخصاً، بينهم طفل وأربع نساء خلال عام 2020 وحده، وأغلب المعتقلين نشطاء في مؤسسات المجتمع المدني وإعلاميون وعمال إغاثة، وجاءت معظم الاعتقالات على خلفية انتقاد سياسات الهيئة.

المساهمون