طاقم أميركي روسي في المحطة الفضائية الدولية يعود إلى الأرض

طاقم أميركي روسي في المحطة الفضائية الدولية يعود إلى الأرض

22 أكتوبر 2020
(TASS)
+ الخط -

عاد طاقم يتألف من ثلاثة رواد فضاء هم أميركي وروسيان من محطة الفضاء الدولية إلى الأرض، اليوم الخميس، بعد مهمة في الفضاء استمرت ستة أشهر بدأت في خضم وباء كوفيد-19. 

وحطّ الأميركي كريس كاسيدي من وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) والروسيان أناتولي إيفانيشين وإيفان فاغنر من الوكالة الروسية روسكوزموس عند الساعة 02,54 بتوقيت غرينتش في كازاخستان الجمهورية السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى التي تضم مركز "بايكونور"، حسب لقطات نشرتها الوكالة الروسية.

ويظهر خصوصاً كاسيدي وهو يحيّي أحد أعضاء فريق العمل في موقع الهبوط، قبل نقل رواد الفضاء الثلاثة إلى خيمة لإجراء فحوص طبية. وبسبب الظروف الناجمة عن انتشار الوباء، توجّه هذا الطاقم من دون ضجة إلى محطة الفضاء الدولية في التاسع من إبريل/ نيسان. 

وقد خضع رواد الفضاء لإجراءات عزل في مركز تدريبهم بالقرب من موسكو، ولم يسمح لأقربائهم بالحضور لوداعهم. وانضم إليهم في 31 مايو/ أيار الأميركيان بوب بينكن وداغ هارلي، في أول رحلة مأهولة لمجموعة "سبيس إكس" الأميركية الخاصة. 

وشكلت هذه المهمة عودة رحلات النقل الأميركي إلى محطة الفضاء الدولية، بعد توقف دام تسع سنوات استفاد منه مكوك "سويوز" الروسي.

وقبل عودته من مهمته الثالثة في الفضاء، نشر كاسيدي (50 عاماً) صورة لعينات دم يفترض أن يقدمها رواد الفضاء خلال إقامتهم في محطة الفضاء الدولية. وكتب: "ما هو ثمن العودة إلى الأرض؟ ثمانية أنابيب من الدم. جمعت سبعة منها ظاهرة في هذه الصورة في الصباح لتوضع في جهاز التجميد وسيتم أخذ عينات الأنبوب الثامن قبل انفصال المركبة عن المحطة تماما".

أما فاغنر (35 عاماً) الذي كانت هذه مهمته الأولى، فقد كتب على "تويتر": "أمي سأعود إلى المنزل". من جهته، قام إيفانيشين بمهمته الفضائية الثالثة. وكانت مركبة "سويوز امس-17" أقلّت في 13 أكتوبر/ تشرين الأول الطاقم البديل الذي يضم الأميركية كاثلين روبينز والروسيين سيرغي ريجيكوف وسيرغي كود سفيرتشكوف.

ومحطة الفضاء الدولية من النماذج النادرة للتعاون بين موسكو وواشنطن. وتشارك 16 دولة في المحطة التي تشكل مختبراً مدارياً ووضعت في المدار في 1998 وبلغت كلفتها الإجمالية مائة مليار دولار بتمويل كبير من روسيا والولايات المتحدة. ومن المتوقع أن يتم تفكيكها خلال العقد المقبل بسبب تآكل بنيوي فيها.

(فرانس برس)

المساهمون