سلسلة أعطال تطاول القسم الروسي من محطة الفضاء الدولية

سلسلة أعطال تطاول القسم الروسي من محطة الفضاء الدولية

21 أكتوبر 2020
الأجهزة الروسية في محطة الفضاء الدولية تخطّت بخمس سنوات صلاحيتها للعمل (Getty)
+ الخط -

طاولت أعطال عدة القسم الروسي من محطة الفضاء الدولية، ليل الاثنين الثلاثاء، غير أن وكالة الفضاء الروسية أكّدت أن الوضع تحت السيطرة بالرغم من تكاثر المشاكل التقنية في الأسابيع الأخيرة.

وقد وضع عطل النظام الروسي لتوفير الأوكسجين في المحطة "إلكترون-في أم" خارج الخدمة، فيما أثّر عطل آخر بعمل المراحيض، وفاحت رائحة مواد محروقة من شفّاط كهربائي، وفق ما نقلت وكالة الأنباء "ريا نوفوستي" بالاستناد إلى تبادلات جرت بين رواد في المحطة ومركز التحكّم بالرحلات الفضائية.

وجاء في بيان صادر عن وكالة الفضاء الروسية "روسكوسموس"، تلقّت وكالة "فرانس برس" نسخة منه، أنّ "الأعطال التي وقعت على متن محطة الفضاء الدولية ليل 19 إلى 20 أكتوبر/ تشرين الأول قد أُصلحت بالكامل، بما يضمن تشغيل الأجهزة مجدداً من قبل الطاقم".

وأوضح البيان أنّ "كلّ أنظمة المحطة تعمل طبيعياً، ولا شيء يهدّد أمن الطاقم". غير أنّ الأعطال تكاثرت في الأسابيع الأخيرة في الجزء الروسي من المحطة التي تسبح في مدار الأرض.

فقد تعطّلت المراحيض لساعات في هذا القسم في 11 أكتوبر/ تشرين الأول، وأصبح نظام توفير الأوكسجين خارج الخدمة في 14 من الشهر قبل إصلاح الخلل. ورصد تسرّب للهواء في هذه الوحدة الروسية في أواخر أغسطس/ آب.

وأعلنت "روسكوسموس" الاثنين أنّ الطاقم نجح أخيراً في سدّه مؤقتاً. ودفعت سلسلة المشاكل هذه رائد الفضاء الروسي غينادي بادالكا الذي يحظى بإعجاب كبير في بلده، وهو صاحب أطول إقامة في الفضاء، إلى القول إن الوحدة الروسية باتت بكل بساطة بالية.

وأكّد في تصريحات لوكالة "ريا نوفوستي" أن "أنظمة القسم الروسي استنفدت كلّ طاقتها"، مشيراً إلى أن الأجهزة المشغّلة منذ 20 عاماً تخطّت بخمس سنوات صلاحيتها للعمل. وشهد القطاع الروسي لغزو الفضاء سلسلة من فضائح الفساد واختلاس الأموال، بالإضافة إلى الاقتطاعات الميزانية التي تطاوله.

ويتألّف الطاقم الحالي لمحطة الفضاء الدولية من الأميركية كاثلين روبينز والروسيين سيرغي ريجيكوف وسيرغي كود-سفرتشكوف الذين وصلوا إلى المحطة في 14 أكتوبر/ تشرين الأول ليحلّوا محلّ كريس كاسيدي (ناسا) وأناتولي إيفانيتشين وإيفان فاغنر (روسكوسموس) الذين من المرتقب أن يعودوا إلى الأرض في 22 الجاري.

(فرانس برس)

المساهمون